مصر.. قتلى وجرحى في تفجير حافلة ركاب سياحية بالقرب من الأهرامات

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/28 الساعة 17:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/28 الساعة 20:51 بتوقيت غرينتش

قتل سائحان فيتناميان ومرشد سياحي مصري الجمعة 28 ديسمبر/كانون الأول 2018، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم مساء الجمعة في منطقة الجيزة قرب الأهرامات جنوب القاهرة، حسب ما أعلنت مصادر رسمية.

وكانت الحافلة تقل 14 سائحاً فيتنامياً عندما تعرضت للاعتداء مساء الجمعة، حسب ما أوضحت وزارة الداخلية في بيان.

وجاء في بيان الوزارة "في حوالي الساعة 18،15 (16،15 تغ) مساءً انفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخفاة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة أثناء مرور باص سياحي يقل 14 سائحاً فيتناميي الجنسية، ما أسفر عن وفاة اثنين وإصابة 10" آخرين.

بيان من وزارة الداخلية بتاريخ اليوم 28 الجارى وفى حوالى الساعة 6.15 مساءً إنفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخفاه بجوار…

Gepostet von ‎الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية‎ am Freitag, 28. Dezember 2018

كما أوضح البيان أن مصريين أصيبا بجروح أيضاً نتيجة الاعتداء، هما سائق الحافلة والمرشد السياحي الذي كان برفقة السياح.

إلا أن المرشد السياحي توفي متأثراً بجروحه في وقت لاحق، حسب ما أعلن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي لدى قيامه بزيارة لتفقد الجرحى، حسب ما نقل التلفزيون.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة أن مدبولي "أجرى اتصالات بوزيري الداخلية والصحة، لمتابعة تفاصيل الحادث، والتوجيه بتقديم الرعاية الكاملة للمصابين".

ونقلت شبكات التلفزيون المصرية زيارة رئيس الحكومة إلى المشفى حيث عايد الجرحى، وأكد مقتل الثلاثة، مشيراً إلى "حادث مؤسف"، معتبراً أنه "لا يوجد بلد في العالم لا يتعرض لهجمات" وأن "أي بلد في العالم لا يستطيع ضمان الأمن بنسبة مئة بالمئة".

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في مكان الحادث الذي يبعد نحو ستة كيلومترات عن الأهرامات، أن الحافلة بدت مهشمة النوافذ وقد أتلفت إطاراتها تماماً.

كما قامت قوات الأمن المركزي بإغلاق المكان بالأشرطة الصفراء، وشوهدت سيارة إطفاء.

أما الجرحى فقد نقلوا إلى مشفى الهرم الواقع على بعد نحو أربعة كيلومترات من مكان الحادث.

-ضربة قاسية للسياحة-

وسبق أن تعرضت مصر لاعتداءات عدة قامت بها مجموعات إسلامية متطرفة استهدفت بشكل خاص قوات الأمن والأقلية القبطية.

وتحاط عادة المواقع السياحية في البلاد بإجراءات أمنية مشددة.

وهو الاعتداء الأول ضد السياح في مصر منذ تموز/يوليو 2017. ففي هذا التاريخ قتلت امرأتان أجنبيتان وأصيبت أربع في هجوم بالسكين وقع في منتجع بحري في الغردقة شرق البلاد.

وفي الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر 2015 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجير قنبلة أودت بـ224 شخصاً، هم ركاب طائرة روسية كانت تنقل سياحاً بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ جنوب سيناء.

ووجه هذا الاعتداء ضربة قاسية للحركة السياحية في مصر.

وفي كانون الثاني/يناير 2016 أصيب ثلاثة سياح أوروبيين بجروح بالسلاح الأبيض في الغردقة أيضاً.

وكانت البلاد استعادت بعض الحركة السياحية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وسجل وصول 8،2 مليون سائح إلى مصر عام 2017، إلا أن هذا الرقم لا يزال بعيداً جداً عن الـ14،7 مليون سائح الذين زاروا البلاد عام 2010.

وقبل 3 أعوام فجر تنظيم داعش طائرة روسية فوق مدينة شرم الشيخ السياحية، مما تسبب في مقتل جميع ركابها.

ومنذ ذلك الحين منعت روسيا سياحها من السفر إلى مصر قبل أن تجبر السلطات المصرية على تعديل الإجراءات الأمنية.

علامات:
تحميل المزيد