قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إن من أولى مهام مايك مولفاني باعتباره كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة هي أن يقوم بتفسير سبب وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2016 وعلى الملأ بأنَّه "إنسان فظيع".
إذ ظهر مقطع فيديو لمايك مولفاني، وهو عضو كونغرس جمهوري سابق، يعترف فيه بازدرائه لترامب قبل فترة وجيزة من انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016. حسب تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
ويقول مولفاني في الفيديو: "نعم، أنا أدعم دونالد ترامب؛ وأنا أفعل ذلك بحماسة قدر الإمكان. في الواقع، أعتقد أنَّه إنسان فظيع". وأضاف مولفاني: "لكنَّ الخيار الموجود على الطرف الآخر سيئ بنفس القدر"، في إشارة إلى هيلاري كلينتون، منافسة ترامب في الانتخابات.
جاءت التصريحات الواردة في مقطع الفيديو، الذي نشره موقع The Daily Beast الأميركي، أثناء مناظرة له مع مرشح الكونغرس الديمقراطي آنذاك فران بيرسون في مدينة يورك بولاية ساوث كارولينا.
وعقب فوز ترامب غير المتوقع في الانتخابات، أصبح مولفاني جزءاً رئيسياً من الإدارة، وصار في مرحلةٍ ما مديراً للميزانية في البيت الأبيض ومديراً لمكتب الحماية المالية للمستهلك في الوقت نفسه.
وصمَّم مولفاني، وهو شخصٌ مُحافِظٌ راسخ، خططاً لاقتطاعاتٍ كبيرة في الإنفاق الفيدرالي رفضها الكونغرس، إلى جانب وضعه خططاً لإضعاف قواعد الحماية المالية للمستهلك.
اقرأ أيضاً
مولفاني أحدث شخص يتولى منصباً في البيت الأبيض
وقالت الصحيفة، إن مولفاني سيصبح الآن، مؤقتاً على الأقل، أحدث شخص يتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة ترامب. ومن المقرر أن يغادر جون كيلي، وهو جنرال متقاعد بقوات مشاة البحرية (المارينز)، هذا المنصب بنهاية العام الجاري 2018. وكان كيلي بدوره قد حل محل رينس بريبوس، أول مَن شغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة ترامب.
ولم تسِر مهمة بحث ترامب عن شخص لتولّي منصب كبير موظفي البيت الأبيض بسهولة، وكانت إحدى السمات التي ميَّزت هذه المسيرة أن كان رافضو المنصب أكثر ممن يصطفّون طلباً لشغله. فأول خيارات ترامب لتولّي هذا المنصب كان نيك آيرز، كبير موظفي نائب الرئيس مايك بينس، والذي خرج من سباق شغل المنصب بعد عدم التمكُّن من الاتفاق على الفترة الزمنية التي سيشغله خلالها. وأول أمس الجمعة 14 ديسمبر/كانون الأول، سحب كريس كريستي، حاكم ولاية نيو جيرسي السابق، نفسه هو الآخر من السباق.