توصف بأنها سويسرا العرب، فلا تكاد تسمع صوتاً لعُمان في أزمات المنطقة، ولكنها تعد وسيطاً مثالياً مشهوراً بكتمانه، الأمر الذي أثار تساؤلاً بعد استقبالها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو : هل تصبح سلطنة عمان وسيطاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟
فقد أثارت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته ووفد رفيع إلى سلطنة عمان مؤخراً، تساؤلات حول الهدف من هذه الزيارة المفاجئة.
وكان مما زاد التكهنات باحتمالات الوساطة العمانية أن زيارة نتنياهو المثيرة للجدل جاءت بعد زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى السلطنة، بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد.
إذن، هل تصبح سلطنة عمان وسيطاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟، وهل تضم القضية الفلسطينية إلى قائمة الأزمات التي تساهم في محاولة حلها؟
ليست الزيارة الأولى من نوعها، ورغم ذلك فإن توقيتها جاء مفاجئاً
شهدت العلاقات الإسرائيلية العمانية تطورات ملحوظة منذ تسعينات القرن الماضي، توجت بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين والرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز سلطنة عمان، في الفترة ما بين عامي 1994 و1996.
إلا أنه سرعان ما توقف قطار التطبيع العماني الإسرائيلي مؤقتاً، مع نشوب الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000م.
وإن كان قد قيل إن الدبلوماسية السياسية العمانية الإسرائيلية بقيت تلعب أدوارها المشتركة بسرية تامة، وبعيداً عن أعين وسائل الإعلام حتى يومنا هذا.
ولكن هذه الزيارة تأتي في وقت مختلف عن زيارة رابين وبيريز، فالأخيران زارا إسرائيل في وقت كانت هناك آمال لتحقيق سلام عربي إسرائيلي شامل، بعد اتفاق أوسلو، الذي نجم عنه تأسيس السلطة الفلسطينية.
أما زيارة نتنياهو فقد جاءت في وقت لا يوجد فيه حديث عن السلام سوى ما يعرف بصفقة القرن المثيرة للريبة، التي يرفضها الفلسطينيون بشكل قاطع.
فما الهدف من قرار سلطنة عمان استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يعلم أغلب العرب أنه غير جاد في السلام، وهل تصبح سلطنة عمان وسيطاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟، رغم أن التوقيت لا يبدو مواتياً للفلسطينيين.
مع محاولة تمرير صفقة القرن، هل تصبح سلطنة عمان وسيطاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟
حسب بيان مشترك صدر باللغة الإنكليزية من مكتب نتنياهو، فإنه تم التطرق خلال الزيارة "لسبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وأمور ذات اهتمام مشترك، فيما يتعلق بتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وقال وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، في لقاء مع قناة "الجزيرة"، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من أبدى رغبة في زيارة السلطنة لمناقشة قضية السلام.
وأضاف يوسف بن علوي أن نتنياهو طلب الزيارة لعرض وجهة نظره في حل الخلافات بالمنطقة، وتابع أن المفاوضات غير متوقفة، وأن على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التوصل إلى سلام لمصلحة الطرفين.
وقال الوزير العماني إن سلطنة عُمان لا تلعب دور الوسيط في قضايا المنطقة، لكن دورها يتمثل في تقديم تسهيلات لمن لديهم الرغبة في التوصل لاتفاق، مشيراً في ذلك إلى القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية.
وفي تصريح آخر، قال الوزير العماني "إننا لسنا وسطاء بين إسرائيل والفلسطينيين، لكننا نساعد على تقارب الطرفين، ونؤكد على أن دورنا الرئيس في السلام الإسرائيلي الفلسطيني يتوقف على ما تقوم به الإدارة الأميركية في صفقة القرن".
إذ يبدو أن صفقة القرن تحتاج إلى غطاء
"صفقة القرن تحتاج إلى غطاء عربي يساند ويدعم هذه الخطة بهدوء وبعيداً عن غضب الشعوب"، حسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، عبدالستار قاسم.
يقول قاسم لـ "عربي بوست": إن زيارة نتنياهو لسلطنة عمان جاءت لتحريك المياه الراكدة لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية برعاية أميركية كاملة.
وقد تكون هذه الزيارة مقدمة لتطبيع إسرائيلي قادم، يهدف لفتح علاقات دبلوماسية جديدة مع المزيد من الدول العربية في الخليج العربي، حسب قوله.
ويضيف: "السلطان قابوس يتمتع بعلاقات إقليمية ودولية جيدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإيران والسعودية ودول أخرى عديدة".
ويتابع قائلاً: "تتوقع أميركا وإسرائيل أن يكون لسلطنة عمان دور محوري في إزالة الجمود القائم حالياً، الذي يعطل الوصول إلى تسوية سياسية كاملة في المنطقة، بعد إقناع الطرف الفلسطيني الممثل بالرئيس عباس، الذي حضر لسلطنة عمان قبل زيارة نتنياهو بثلاثة أيام، لحثه على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات والقبول بصفقة القرن".
كما يرى قاسم سبباً آخر للزيارة، وهو أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزعماء إسرائيل الذين تعاقبوا عليها لديهم مبدأ ثابت، منذ إعلان دولتهم في العام 1948، وهو أنهم لا يتأخرون في حال سنحت لهم الفرص والإمكانات للتطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية، حتى وإن كانت سرية مع أي دولة عربية".
وبالتالي إسرائيل تتجاوب دوماً مع المبادرات العربية للتطبيع معها، أو تلبي الدعوات لزيارة بعض الدول العربية بكل اهتمام، لإحداث اختراق كبير في المنطقة عبر إقامة المزيد من العلاقات الدبلوماسية مع دولها".
كما أن عمان مشهود لها بأنها وسيط نزيه
وعن أهمية عمان لإسرائيل تحديداً في الوقت الحالي، يقول قاسم "إن سلطنة عمان بحسب الولايات المتحدة وإسرائيل تعتبر وسيطاً نزيهاً في المنطقة".
وتهدف إسرائيل من خلال هذه الزيارة لتحقيق إنجاز سياسي تحت رعاية السلطنة، في ظل وقوف عمان محايدة في العديد من المنازعات في المنطقة"، حسب قوله.
فهي لم تشارك في عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأبقت على علاقات جيدة مع إيران والحوثيين في اليمن، ومع بعض الأطراف السنية المعتدلة وهي تنأي بنفسها عن المشاركة العسكرية في أي صراعات قائمة، سواء في داخل البلدان العربية أو خارجها.
ولكن المشكلة ليست في عمان أو الفلسطينيين
غير أن قاسم يتوقع "ألا تحقق زيارتا عباس ونتنياهو لسلطنة عمان الأهداف السياسية المرجوة منها، وخاصة أن إسرائيل لا تريد إعطاء الفلسطينيين أي شيء".
"فإسرائيل ترفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وستواصل الاستمرار في إنشاء المزيد من البؤر الاستيطانية رغم الاستنكار الدولي".
كما يتوقع قاسم أن تسعى إسرائيل لتنفيذ مخططها الذي يهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية للدول العربية المجاورة، من خلال التضييقات الكبيرة التي تفرضها عليهم، وإقامة الجدار العازل، الذي أدى إلى تقييد حركة تنقّل الفلسطينيين بين مدنهم وقراهم".
والوساطة العمانية المفترضة لن تنجح.. ولا أحد يستطيع تمرير صفقة القرن
زيارة عباس ونتنياهو الأخيرة لسلطنة عمان هي لوضع اللمسات الأخيرة على تنفيذ صفقة القرن، التي جرى الإعلان عنها من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حسبما يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني يوسف حجازي.
وتهدف هذه الصفقة لتوفير ظروف إقليمية ودولية تسمح بتحقيق الأهداف الإسرائيلية الكاملة على الأرض الفلسطينية بغطاء عربي ودولي، وفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين، للوصول لحل نهائي للقضية الفلسطينية بهذه الصورة العبثية"، حسب تعبيره.
وعن إمكانية لعب مسقط دور الوسيط بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يقول حجازي لـ "عربي بوست": "لن تنجح الوساطة العمانية في إعادة الأمور لسياقها الطبيعي بين الأطراف المتنازعة، لأن ما يتم تداوله بعيد عن تحقيق المصالح الفلسطينية، ويهدف في الأساس لتغليب المصالح الإسرائيلية عليها".
ويضيف: "الوساطة العمانية (التي يفترض وجودها) لن تكون المحاولة الأولى ولا الأخيرة لتحقيق تسوية سياسية شاملة تهدف لإنهاء كامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
فقد سبق قبل ذلك مبادرات أميركية، لم تُفض إلى أي نتيجة، وبقيت الأمور على ما هي عليه لعدم وضوح الموقف الأميركي وانحيازه الكامل لإسرائيل.
وقد تدخلت دول إقليمية جديدة كوسطاء بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن سيكون هدفها الأول هو تمرير صفقة القرن على الشعب الفلسطيني، وإنهاء قضيته العادلة"، حسب قوله.
استياء فلسطيني واسع.. ومخاوف من توسع التطبيع العربي
أعرب مسؤولون فلسطينيون عن قلقهم من ارتفاع وتيرة التطبيع العربي مع إسرائيل، على خلفية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى سلطنة عُمان.
وقال حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي في تصريح صحافي: "هناك هرولة عربية غير مسبوقة للتطبيع مع إسرائيل، سببها أن الزعماء العرب يخافون على كراسيهم، ويعرفون أن العلاقة مع الاحتلال هي البوابة لكسب ود الأميركيين".
ونشر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني فتح محمد اشتية بياناً مقتضباً، قال فيه "بدأت مرحلة التطبيع العلني وانتهت مبادرة السلام العربية، وانفرطت منظومة القيم والعقد السياسي والاجتماعي العربي".
يشار أن وفداً رياضياً إسرائيلياً برئاسة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغف، زار قبل أيام الإمارات العربية المتحدة وقطر للمشاركة في عدة مسابقات رياضية في الجودو والجمباز، في صورة واضحة تشير إلى اتساع دائرة التطبيع العربي الإسرائيلي، الذي لم يقتصر فقط على المستوى السياسي، بل تطور ليشمل الجوانب الثقافية والرياضية.
لكن الزيارة قد يكون لها هدف مختلف تماماً عن صفقة القرن
غير أنه بعيداً عن التحليلات التي تركز على افتراض أن هناك وساطة عمانية نفاها وزير خارجية السلطنة.
فإن هناك مؤشرات على أن الهدف الأساسي ليس الوساطة، وأنه قد يكون هناك خطأ في السؤال الشائع، هل تصبح سلطنة عمان وسيطاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟
فربط البعض بين زيارة أبومازن ونتنياهو إلى السلطنة، لا يعني بالضرورة أن الرئيس الفلسطيني سيوافق على الطرح الإسرائيلي الأميركي المحتمل بشأن صفقة القرن.
فقد بيّنت تقارير إعلامية منسوبة للسلطة الفلسطينية أن عباس قد رفض ضغوطاً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (أحد أكثر حكام المنطقة نفوذاً) للتخلي عن ثوابت الشعب الفلسطيني، خاصة القدس واللاجئين.
ولكن يبدو أن الهدف من الزيارة ليس بالضرورة مرتبطاً بالقضية الفلسطينية.
فقد يكون الهدف مرتبطاً بمصالح عمان السياسية، أو المأزق الذي وجدت نفسها فيه، جراء سياستها الحيادية، ودورها كمبعوث السلام الكتوم، في وقت لم تعد تقبل فيه بعض القوى الرئيسية في المنطقة حتى هذا "الحياد".
وزير مصري يساري يجيب عن السؤال حول سبب الزيارة خلال حقبة السبعينات
الإجابة بشأن السبب وراء زيارة نتنياهو إلى عمان قد تكون عند وزير مصري يدعى إسماعيل صبري عبدالله، حسب تقرير لمجلة Foreign Policy الأميركية.
كان عبدالله وزيراً للتخطيط في عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في السبعينات.
الوزير الذي كان يسارياً معادياً للصهيونية قدم آنذاك تفسيراً لمحاولة مصر للتقارب مع إسرائيل.
إذ قال: "إذا أردنا علاقة جيدة مع واشنطن، فعلينا أن نقضي الليلة في تل أبيب"
المناضل اليسارى المصرى المرحوم د/ إسماعيل صبرى عبد الله pic.twitter.com/rkW9iHKX6D
— odysseus here (@HereOdysseus) March 2, 2013
وهناك سبب مشابه قد يكون وراء زيارة نتنياهو لسلطنة عُمان.
فعلى الرغم من أن عُمان كانت حليفاً ومحاوراً موثوقاً به في الماضي لدى الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، فإن هناك ضغوطاً سياسية ودبلوماسية جديدة على البلاد.
وزيارة رئيس وزراء إسرائيل يمكن أن تساعد في التخفيف من هذه الضغوط.
رغم تاريخها الزاخر بالوساطة الموثوقة.. عُمان تمر بلحظة حرجة
غالباً ما لعب السلطان قابوس دور الرجل الهادئ، الذي يقترح الحلول للمشكلات الإقليمية، والذي ينقل الرسائل بين أولئك الذين لا يستطيعون، أو يفضلون عدم التحدث مع بعضهم البعض.
فمن المعروف الآن أن معظم العمل الأساسي بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاقية النووية لعام 2015 تم إجراؤه من خلال قناة عمانية.
وعلى مدار العام الماضي، كانت هناك تكهنات أيضاً بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت تسعى لاستخدام اتصالات مسقط مع طهران للمساعدة في إنهاء النزاع المدمر في اليمن.
وهكذا، كانت التكهنات متفشية بين الصحافيين والمحللين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي والسلطان العماني كانا يناقشان إما القضايا الخاصة بالفلسطينيين أو إيران، ربما كلاهما.
ولكن لم يكن هذا هو الهدف من الزيارة، على الأقل بالنسبة للعمانيين، حسبما ترى المجلة الأميركية.
فالسلطان قابوس البالغ من العمر (77 عاماً)، والذي تولى السلطة عام 1970 يبدو أنه ليس له وريث حتى الآن، وخلافته ليست واضحة تماماً.
وحسب Foreign Policy سيحتاج أي قائد جديد لعُمان -أياً كان هو- إلى دعم سياسي ودبلوماسي من قبل الولايات المتحدة، لتعزيز استقرار البلاد في هذه اللحظات الحرجة.
ولكن بسبب الصراعات في منطقة الخليج والتغييرات في طبيعة القوى الداخلية والخارجية على حد سواء، لم تعد توجد ضمانات كما كان في الماضي.
كما أن عمان تدفع ثمن حيادها الذي لا يرضي الأشقاء
بالإضافة إلى الظرف الداخلي، فإن دور سلطنة عُمان في المنطقة كمحاور ووسيط متقن للصفقات يجعل مهمةً مسقط أبعد من حجمها ومواردها.
بل إنها باتت ضعيفة في ظل صراع المحاور الموجود حالياً، حسب المجلة الأميركية.
إذ يقبع العمانيون بين إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن.
ويجب الحفاظ على التوازن بين هذه الدول، وإلا فإن عمان قد تتورط في نزاعات سعت قيادتها دوماً إلى تجنبها.
ويبدو أن هناك ضغوطاً على مسقط لاختيار الانضمام لأحد الأطراف المتنازعة في المنطقة.
ويظهر هذا التحدي على وجه الخصوص، لأن العمانيين لم ينضموا إلى السعوديين والإماراتيين في اليمن، ورفضوا حصار قطر، إلى جانب علاقاتهم مع إيران.
وبالتالي العمانيون لا يهدفون لإغضاب الفلسطينيين، ولكنهم يتوقعون مقابلاً من الإسرائيليين
يمكن للعمانيين أن يتوقعوا من الإسرائيليين وأصدقائهم الأميركيين رد الجميل في واشنطن، إذا أصبحت الأمور صعبة على مسقط خلال الفترة القادمة، وفقا للمجلة الأميركية.
فعلى سبيل المثال فإن الإسرائيليين سارعوا بالدفاع عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بسبب علاقتهم الجيدة معه، وهو يتصارع مع إدارة ترمب مع تداعيات وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ويقدر مؤيدو إسرائيل في الولايات المتحدة مثل هذه الزيارات، نظراً للأهمية التي تعلقها تل أبيب على توسيع دائرة علاقاتها، بينما احتمالات السلام مع الفلسطينيين تبدو باهتة.
ويمكن قول الشيء ذاته عن الكونغرس، الذي عمل مع الإدارات الأميركية المتعاقبة لإنهاء عزلة إسرائيل حول العالم.
وليس هناك طريقة أفضل للتخفيف من الضغوط المتزايدة على عمان من استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكاميرات، حسب وصف المجلة الأميركية.
إذ تقول "يفهم السلطان قابوس بوضوح بعض الأمور عن العلاقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، كالتي فهمها الوزير المصري إسماعيل صبري عبدالله منذ نحو نصف قرن".