هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، السعودية وتوعّدها بعقاب شديد إذا ما كانت الرياض متورّطة في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل مقر قنصلية بلاده في إسطنبول.
وقال ترمب في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية إن السعودية قد تكون وراء اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، وحذر من أن واشنطن ستُنزل "عقاباً شديداً" في حال تبين ذلك.
وأضاف: "سنعرف ماذا حدث وسيكون هناك عقاب شديد"، حسب مقتطفات من مقابلة نُشرت السبت مع شبكة "سي بي إس". وأضاف: "حتى الآن، ينفون هذا الأمر بشدة. هل يمكن أن يكونوا وراء ذلك؟ نعم".
ومن المقرر أن تبث الشبكة الأميركية المقابلة كاملة غداً الأحد.
وكانت صحيفة تركية قالت السبت إن التحقيق في اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي توصّل إلى تسجيلات على ساعة أبل الخاصة به تشير على ما يبدو إلى أنه تعرّض للتعذيب والقتل على يد فريق سعودي مكوّن من 15 شخصاً.
واختفت آثار الصحافي السعودي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول التركية لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وقالت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في تصريحات إعلامية، إنها رافقته حتى مبنى القنصلية بإسطنبول، وإنه دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفى المسؤولون السعوديون ذلك، وقالوا إن الرجل زار القنصلية، لكنه غادرها بعد ذلك.
السعودية تنفي قتله
والجمعة وافقت السعودية على طلب السلطات التركية بتفتيش مقر القنصلية ومنزل القنصل في مدينة إسطنبول، بعد رفض ومماطلة استمرَّت أكثر من أسبوع.
وفي أول تصريح رسمي بشأن عملية قتل جمال خاشقجي نفى وزير الداخلية السعودي عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، وجود أوامر بقتل خاشقجي، ووصف ما يقال بأنه أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة.
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية واس، فجر السبت 13 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن بلاده حريصة على تبيان الحقيقة كاملة في موضوع اختفاء خاشقجي، كما قال إن بلاده حريصة على مواطنيها في الداخل والخارج.
وعبَّر الوزير السعودي عن "شجب المملكة واستنكارها لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة وتهجم على المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي".
ونوّه بالتعاون بين السعودية وتركيا من خلال لجنة التحقيق المشتركة وغيرها من القنوات الرسمية، وشدَّد على "دور وسائل الإعلام في نقل الحقائق، وعدم التأثير على مسارات التحقيق والإجراءات العدلية.
ويأتي بيان وزير الداخلية السعودي -على ما يبدو- تعليقاً على تقارير أوردتها الصحافة الأميركية، بأن الاستخبارات الأميركية اعترضت مراسلات تشير إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان أمر باستدراج جمال خاشقجي واعتقاله.