بعد أن دوَّخ الشرطة في عملية هروب بهليوكبتر من ساحة السجن.. الجزائري رضوان فايد في السجن مرة أخرى

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/03 الساعة 07:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/03 الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش

قالت مصادر في الشرطة الفرنسية، الأربعاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنها ألقت القبض على رجل عصابات فرَّ من السجن في الصيف الماضي.

وبهذا، ينتهي مصير أشْهَر مجرمي فرنسا مرة أخرى بالسجن، بعد أن خاض مغامرات مدهشة في هروبه ومطاردته من قبل الشرطة.

وأبلغت المصادر رويترز بأن رضوان فايد الذي تتعقبه الشرطة منذ أوائل يوليو/تموز بعد أن هرَّبه مسلحون من السجن في طائرة هليكوبتر، اعتقل في بلدة كري شمالي باريس.

كما أكد وزير الداخلية المستقيل جيرار كولومب القبض على فايد. وقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقالة كولومب أمس الثلاثاء.

وكان فايد يقضي عقوبة السجن 25 عاماً في سجن جنوبي العاصمة الفرنسية في جريمة سطو مسلح أدت إلى مقتل شرطية عام 2010.

عملية هروب مدهشة من السجن

ودفعت السلطات الفرنسية، في 2 يوليو/تموز 2018 ، بنحو 3 آلاف شرطي، للبحث عن فايد بعد أن تمكَّن من الهرب في يوليو/تموز، على متن طائرة مروحية، حطَّت في فناء السجن.

وقال رئيس الوزراء إدوارد فيليب، في تصريح لراديو "آر تي إل" المحلي، إن 2900 شرطي يبحثون عن السجين رضوان فايد المحكوم 25 عاماً لإدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية عام 2010. وتابع: "نحن نعلم أنه أمر خطير، وهناك حاجة إلى هذه التعبئة للعثور عليه".

ويعد رضوان فايد أحد رموز عالم السرقة الفرنسي، وتحظى قصته بمتابعة كبيرة من قبل الفرنسيين، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي ينجح فيها السجين ذو الأصول الجزائرية في الفرار من السجن.

أول "جريمة سرقة" عندما كان عمره 6 سنوات

وُلد رضوان فايد في عائلة تضم الكثير من الأفراد، وقطن في حي سكني بمنطقة "كراي"، الواقعة في إقليم "واز"، يكون فيه الإيجار متوسطاً. وهو ابن لعامل أصوله جزائرية. وقد ارتكب فايد أول جريمة سرقة وهو يبلغ من العمر 6 سنوات، عندما سرق عربة تسوق معبأة بالحلوى من المحل. ومع بلوغه سن الثانية عشرة، قرر فايد أن يصبح لصاً، حيث ساهم إهمال والديه له في دخوله بسرعة إلى عالم اللصوصية. ومن جهتها، أطلقت عليه الشرطة كنية "رعب منطقة كراي".

وسرعان ما تحول إلى أبرز زعماء العصابات

تحدَّث شرطي فرنسي منذ سنوات عن فايد، مؤكداً أنه "كان محل متابعة، خاصة أنه يعد أحد زعماء عصابات أحياء السكن، التي يكون فيها الإيجار متوسطاً. وقد نجح هذا الجيل الجديد في اختراع مفهوم مبتكر في عالم اللصوصية، يتمثل في "الذود بسرعة"، القائم على المال وتجارة المخدرات. كان فايد أخصائي قيادة السيارات لأنه يحب المغامرة، ولأنه أراد أيضاً أن يشبه الكبار الذين تجاوزوا هذا النوع الخطير والمجنون من المهمات.

وخلال شهر يناير/كانون الثاني سنة 2011، ظهر رضوان فايد في تقرير مصوّر، أظهر "زعماء الحي" وهم يثنون على أنفسهم على طريقة البلطجية القديمة. وخلال ثرثرته أمام الكاميرا، فسَّر فايد كيف سرق سيارة، قائلاً: "هذه أكبر عملياتي". وذكرت مصادر عن الشرطة الفرنسية أن فايد على اتصال بعسكريين سابقين في إسرائيل، الدولة التي لجأ إليها خلال هروبه الأول، كما أنه يأمل بأن يستقر فيها يوماً ما.

"توبة" اللص "الأديب" والعودة إلى عالم الجريمة

وخلال سنة 2010، تحديداً في خضم الفترة التي اعترف فيها بأنه تخلى عن هذه الأعمال، تلقَّى فايد العديد من الدعوات الإعلامية من وسائل إعلامية مختلفة، على غرار التلفزيون، حيث أكد أنه أصبح يعمل مديراً تنفيذياً تجارياً. ويلقب فايد لدى أوساط الشرطة بـ"الأديب"، بعد نشره لسيرته الذاتية، الأمر الذي ساهم في قيامه بجولة إعلامية بين أستوديوهات التلفاز وهو يرتدي قميصاً أبيض، معبراً لمستمعيه عن مدى إحساسه بالراحة "بعد طيِّ صفحة اللصوصية"، قبل أن يعود سريعاً إلى هذا العالم.

علامات:
تحميل المزيد