قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنها تحقق في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، فيما نقلت صحيفة New York Times الأميركية أن خاشقجي أعرب عن قلقه لأحد أصدقائه من احتمالية تعرضه للاختطاف في حال زيارته للقنصلية السعودية.
أكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن خاشقجي الذي يوجه انتقادات إلى سلطات المملكة، اختفى بعد زيارة إلى القنصلية السعودية في إسطنبول الثلاثاء.
وخاشقجي الذي يكتب مقالات رأي للصحيفة، لم يشاهد منذ دخوله القنصلية بعد ظهر الثلاثاء، كما ذكرت خطيبته التي رافقته إلى المكان، لكنها بقيت تنتظره في الخارج حتى إغلاق القنصلية.
وكان خاشقجي مستشاراً للحكومة قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولتدخل الرياض في الحرب في اليمن.
هذه قصة اختفاء جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول كما روتها خطيبته
وقال محرر الآراء الدولية في الصحيفة الأميركي إيلي لوبيز في بيان: "لم نتمكن من الاتصال بجمال اليوم ونحن قلقون جداً بشأنه". وأضاف: "نتابع الوضع عن كثب ونحاول جمع معلومات. سيكون اعتقاله بسبب عمله كصحافي ومعلق ظلماً وأمراً مشيناً".
وصرحت وزارة الخارجية الأميركية بأنها تقوم بالتحقيق في اختفاء الصحافي. وقال مسؤول في الوزارة: "اطلعنا على هذه التقارير ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات حالياً".
خاشقجي انتقد بن سلمان في مقالاته
وكان خاشقجي كتب مقالات انتقد فيها بعض سياسات ولي العهد السعودي، وقال إن المملكة منعته قبل أن يغادرها، من استخدام موقع تويتر للرسائل القصيرة "عندما حذرت من المبالغة في الحماس للرئيس (الأميركي) دونالد ترمب عند انتخابه".
وكتب خاشقجي في سبتمبر أيلول 2017 يقول "لقد تركت بيتي وأسرتي وعملي، وأنا أرفع صوتي.
"فعل غير ذلك خيانة لمن يقبعون في السجن. يمكنني الكلام بينما الكثيرون لا يقدرون".
وقال محمد سلطان، وهو نشط مصري أمريكي يقابل خاشقجي بانتظام في واشنطن، لرويترز إن خاشقجي كان في الولايات المتحدة بتأشيرة إقامة مؤقتة وإنه قدم طلبا للحصول على إقامة دائمة.
وفي مقال كتبه في الصحيفة في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، قال خاشقجي: "عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات وتشويه صورة المثقفين ورجال الدين الذين يتجرأون على قول ما يفكرون به، ثم أقول لك أنا من السعودية، فهل تُفاجأ؟".