استدعت طهران، السبت 22 سبتمبر/أيلول 2018، 3 دبلوماسيين أوروبيين يُمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا، بعد مقتل 29 شخصاً على الأقل في هجوم على عرض عسكري إيراني بالأهواز في جنوب غربي إيران، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" الأحد 23 سبتمبر/أيلول 2018.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن السفيرين الدنماركي والهولندي والقائم بالأعمال البريطاني بُلِّغوا "احتجاج إيران القوي على إيواء دولهم بعض أعضاء المجموعة الإرهابية التي ارتكبت الهجوم الإرهابي".
وقالت الخارجية الإيرانية: "ليس مقبولاً ألا يُدرِج الاتحاد الأوروبي على لائحته السوداء عناصر هذه الجماعات الإرهابية لأنها لم ترتكب جرائم على التراب الأوروبي".
وتبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم، وقال إنه ردٌّ على ضلوع إيران في النزاعات بالمنطقة، لكن متحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وهي جماعة عربية مناهضة للحكومة الإيرانية، لـ"رويترز"، قال إن المنظمة التي تنضوي حركته تحت لوائها مسؤولة عن هجوم السبت 22 سبتمبر/أيلول 2018، على عرض عسكري في مدينة الأهواز.
الخليج المتهم الأول
واتهم الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، السبت، دولاً خليجية مدعومة من الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم على العرض العسكري.
وأضافت وكالة الطلبة أن "4 متشددين شاركوا في الهجوم، قُتل منهم اثنان"، في حين لم يصدر إعلان للمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في مدينة الأهواز، ونقلت عن متحدث باسم "الحرس الثوري" -لم تذكر اسمه- اتهامه "قوميين عرباً، قال إنهم مدعومون من السعودية بتنفيذ الهجوم". وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أيضاً، أن "الحرس الثوري" اتهم المهاجمين بأنهم "مرتبطون بمجموعة انفصالية عربية تدعمها السعودية". في حين لم يصدر أي تعليق من الرياض على هذه المزاعم.
وأفادت "إيرنا" بأن الدبلوماسيين الثلاثة "عبّروا عن أسفهم العميق" للهجوم، "ووعدوا بأن ينقلوا إلى حكوماتهم كل المسائل المثارة".
وأضافت أنهم "أبدوا أيضاً رغبة بلدانهم في التعاون مع إيران لتحديد الجناة، وتبادل المعلومات".
ويأتي الاعتداء، في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الإسلامية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
ومن المقرر أن يغادر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأحد 23 سبتمبر/أيلول 2018، إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سيحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضاً، لكن إيران استبعدت مراراً حصول لقاء بينهما.