في الوقت الراهن، يتخذ "يوتيوب" تدابير إضافية لمنح الآباء المزيد من الوسائل للتحكم فيما يشاهده أطفالهم.
وفي تدوينة نشرتها الجمعة 14 سبتمبر/أيلول 2018، على حسابها، أعلنت الشركة إدخال تحديثين على تطبيق "يوتيوب كيدز"، في إطار مساعيها لتحسين هذا التطبيق الذي يستخدمه الملايين من الأطفال والآباء، وفق موقع mashable.
يتمثل التحديث الأكبر الذي أجرته شركة يوتيوب في أبريل/نيسان 2018، في نشر المحتوى الذي يحصل على موافقة الآباء مسبقاً، بحيث إن مستخدمي Android في جميع أنحاء العالم يمكنهم انتقاء فيديوهات أو قنوات يوتيوب معينة حتى يتابعها أطفالهم من خلال التطبيق، (ستتاح هذه الخاصية قريباً لمستخدمي أجهزة iOS).
في الأثناء، فإن الآباء يمكنهم التأكد من أن أطفالهم يشاهدون المحتوى الذي قاموا بانتقائه بأنفسهم، وذلك عبر تغيير بسيط في الإعدادات والنقر على خاصية "المحتوى المعتمد فقط".
قوائم تشغيل من شركاء محل ثقة
يسمح هذا التحديث للوالدَين بتضمين قوائم التشغيل التي يسهر على تحديدها شركاء محل ثقة، على غرار PBS وSesame Street وفريق عمل يوتيوب كيدز (وليس خوارزميات). يعمل إعداد "المحتوى المعتمد فقط" على تعطيل وظيفة البحث أيضاً.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد مرور نحو 4 سنوات على إطلاق "يوتيوب كيدز"، أدركت شركة يوتيوب أن مستخدميها المستهدَفين يتقدمون في السن مع مرور الوقت.
ونتيجة لذلك، أطلقت الشركة ميزة جديدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة. وتتيح هذه الميزة للآباء فرصة تحديد خاصية "الأكبر سناً"، التي يمكن من خلالها متابعة المحتوى المناسب حسب اهتمامات كل فئة عمرية، على غرار مقاطع الفيديو الموسيقية ومحتوى ألعاب الفيديو.
لقد نال موقع يوتيوب نصيبه من الدعاية السيئة التي استهدفت تطبيق الأطفال الخاص به، وذلك نتيجة للمحتوى المشكوك فيه بالأساس، الذي وجد طريقه إلى صلب هذا التطبيق.
فأحياناً يكون المحتوى "مخيفاً" وأحياناً أخرى"مزعجاً"، على غرار أغنية "Johny Johny Yes Papa" التي أصبحت ظاهرة.
وقد كان هدف شركة يوتيوب يتمثل بالأساس في أن يجعل من هذا التطبيق مساحة آمنة للأطفال لمشاهدة المحتوى الهادف الخاص بهم.
تعترف شركة يوتيوب في التدوينة التي نشرتها، بأنه "لا يوجد نظام مثالي". وقد شجعت الشركة الآباء على الإبلاغ عن أي مقاطع فيديو تراها غير مناسبة للأطفال.
ومن الجلي أن تطبيق "يوتيوب كيدز" يسير بالاتجاه الصحيح، في ظل كل هذه التحديثات الأخيرة التي يقوم بها.