سمحت مصر للجمهور بزيارة مقبرة عمرها نحو 4 آلاف سنة في منطقة سقارة قرب محافظة الجيزة، لأول مرة منذ اكتشافها عام 1940؛ سعياً لتنشيط السياحة.
ووفق بيان للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، فإن المقبرة تعد "من أجمل وأكمل مقابر الدولة القدیمة في منطقة سقارة (جنوب غربي القاهرة)، تضم مناظر لصيد الطيور والأسماك، وكذلك الزراعة والطهي وصناعة البيرة والموسيقى والرقص".
وخضعت المقبرة التاريخية لأعمال ترميم واسعة، دون أن يشير البيان إلى مدتها وسبب تأخر الافتتاح.
وتضم المقبرة، التي تعود لشخص يدعى "ميحو"، نقوشاً لـ48 لقباً تخصه، بينها رئیس القضاة، ووزیر، والمشرف على كَتَبَة وثائق الملك، والمشرف على مصر العلیا، وحاكم الإقلیم.
وتبلغ مساحة مقبرة "ميحو" 511.92 متر مربع، وتتكون من ممر أرضي و6 حجرات وفناء، ويوجد فيها رفات ابنه "مري رع عنخ" الذي كان يحمل 23 لقباً، بينها رئيس قضاة ووزير؛ وحفیده "حتب كا الثاني"، الذي كان يحمل 10 ألقاب، بينها وزير.
اكتشفها أثري كبير في القرن الماضي
واكتشف المقبرة الأثري زكي سعد في عام 1940، وهي خاصة بمسؤول مصري كبير اسمه "ميحو"، وهو من أقارب أول ملوك الأسرة السادسة، بعد أن قام بأعمال حفريات واستكشافات أثرية في مناطق من الجيزة وحلوان، وبلغت اكتشافاته أكثر من 12 ألف مقبرة احتوت على مقتنيات كثيرة.
وتضمنت المقبرة غرفتين، وتغطي الجدران رسوماتٌ لصاحب المقبرة وهو يصطاد، فضلاً عن صور لمظاهر حياة المصريين القدماء مثل الصيد والرقص الأكروباتي، حسب وكالة أنباء رويترز.
مقبرة عائلية للمسؤول ذي الألقاب الـ48
وعاش "ميحو" خلال حكم الملك بيبي، وكان يحمل 48 لقباً مكتوبة على جدران غرفته.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: "مقبرة.. 4500 سنة.. دولة قديمة.. الأسرة السادسة، فترة الملك بيبي، بنتكلم على مقبرة مش فردية، بنتكلم على مقبرة عائلية أب وابن وحفيد، بنتكلم على ميحو وبنتكلم على ابنه مري رع عنخ، وبنتكلم على الحفيد حتب كا، بنتكلم على صاحب المقبرة خد 48 لقباً".
ومنذ بداية العام (2018)، اكتشف أثريون مقبرةً عمرها 4400 عام في الجيزة وأخرى بالمنيا جنوبي القاهرة. وتأمل مصر أن تسهم هذه الاكتشافات في إنعاش حركة السياحة واستمرار توافد السائحين