تعرضت وزيرة خارجية النمسا، كارين كنايسل، لعاصفة من الانتقادات، يوم الثلاثاء 21 أغسطس/آب 2018، بعد أن انحنت بشدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال حفل زفافها. وقال المنتقدون إن هذه اللفتة الساذجة ستضر بسمعة النمسا.
وكان بوتين نجم المدعوِّين إلى حفل زفاف كنايسل، في قرية نمساوية مطلع الأسبوع، وإن لم يكن من المعروف أنه صديق حميم للوزيرة النمساوية.
وأظهرت مقاطع مصوَّرة كنايسل وهي تختتم رقصة فالس مع بوتين بانحناءة شديدة، في لفتةٍ قالت بعض وسائل الإعلام إنها تعطي دعاية للكرملين وتضر بالنمسا لسنوات قادمة.
وقالت صحيفة "دير ستاندرد": "جُثوُّ كنايسل على ركبتيها أمام بوتين عارٌ!".
VIDEO: Russian President Vladimir Putin danced arm-in-arm with Austria's Foreign Minister Karin Kneissl at her wedding Saturday (August 18)
👉 Bow or Curtsey? Austrian Minister's Gesture to Putin Sparks Furorhttps://t.co/DdJkK1Ujcn pic.twitter.com/KpeBS7ebR1— The Voice of America (@VOANews) August 21, 2018
وأضافت: "وزيرة الخارجية فقدتْ كل مصداقيتها؛ بسبب الطريقة التي عاملت بها فلاديمير بوتين".
وكان حزب الحرية اليميني المتطرف، الذي أبرم اتفاق تعاون مع حزب "روسيا المتحدة" بزعامة بوتين، قد عيَّن كنايسل (53 عاماً) وزيرةً للخارجية. وكنايسل خبيرة في شؤون الشرق الأوسط، وتتقن عدة لغات، وليس لها انتماءات سياسية.
واستغل منتقدوها حقيقة تولِّي النمسا رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً، في وقت تتزايد فيه التوترات بين الاتحاد وروسيا بشأن سلسلة من القضايا.
ولم تحذُ النمسا حذو الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي هذا العام (2018)، في طرد دبلوماسيين روس بعد اتهام بريطانيا الكرملين بالتورط في استخدام غاز أعصاب ضد جاسوس روسي سابق وابنته في إنكلترا، وهو اتهام تنفيه موسكو.