قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد 6 أغسطس/آب 2018، إن البيت الأبيض سيصدر بياناً اليوم الإثنين يذكر فيه بالتفصيل إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران، كان الرئيس دونالد ترمب قد أصدر أمراً بفرضها هذا الأسبوع.
وقال مسؤول بالخزانة الأميركية، طلب عدم نشر اسمه، إنه سيعاد فرض هذه العقوبات في الساعة 12.01 بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء.
وقال بومبيو للصحافيين على متن طائرته التي أقلّته عائداً إلى واشنطن من زيارة لآسيا: "إنها جزء مهم من جهودنا للتصدي للنشاط الإيراني الخبيث".
ورغم اعتراض الحلفاء الأوروبيين سحب ترمب الولايات المتحدة، في مايو/أيار، من اتفاق 2015 المبرم بين الدول الكبرى وطهران الذي تم بموجبه رفع العقوبات الدولية مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
وندد ترمب بهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال حكم سلفه باراك أوباما بوصفه متحيزاً لصالح إيران.
وخلال هذا الأسبوع ستُعيد واشنطن فرض عقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأميركي، وتجارتها في الذهب والمعادن النفيسة، وتعاملاتها في المعادن والفحم، والبرمجيات المرتبطة بالصناعات.
وطلبت الولايات المتحدة من الدول الأخرى ضرورة التوقف عن استيراد النفط الإيراني بدءاً من أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، وإلا ستواجه إجراءات مالية أميركية. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأسبوع الماضي، إن تخلّي ترمب عن الاتفاق غير قانوني، وإن إيران لن ترضخ لحملة واشنطن الجديدة لخنق صادرات إيران الحيوية من النفط. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، يوم الأحد، أن إيران ستخفف قواعد الصرف الأجنبي، في محاولة لوقف انهيار عملتها الريال، الذي فقد نصف قيمته منذ أبريل/نيسان، بسبب المخاوف من إعادة فرض العقوبات الأميركية.
وفي إشارة إلى الاحتجاجات المتفرقة التي وقعت في مدن إيرانية في الآونة الأخيرة، قال بومبيو إن "الشعب الإيراني ليس راضياً.. ليس عن الأميركيين ولكن عن قيادته. إنهم (الإيرانيون) مستاؤون من تقاعس قيادتهم عن الوفاء بالتعهدات الاقتصادية التي وعدتهم بها قيادتهم".
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة تريد "أن يكون للشعب الإيراني صوت قوي في تحديد قيادته"، رغم عدم وصوله إلى حد الدعوة إلى تغيير النظام في طهران. وأضاف في وقت لاحق، في رسالة على تويتر، أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق من التقارير التي تحدثت عن عنف النظام الإيراني ضد المواطنين العزل"، وحث على احترام حقوق الإنسان.
وأشارت وسائل التواصل الاجتماعي إلى اندلاع احتجاجات لسادس ليلة يوم الأحد في مدن إيرانية، من بينها كازرون في الجنوب. وأعلنت السلطات سقوط أول قتيل بين المحتجين بإطلاق النار على رجل في كرج غربي طهران. ولكنها نفت تورط قوات الأمن، حسبما قالت وكالات أنباء إيرانية. وغالباً ما تبدأ الاحتجاجات في إيران بشعارات ضد غلاء المعيشة والفساد المالي المزعوم، لكنها سرعان ما تتحول إلى تجمعات مناهضة للحكومة.
ـــــــــــــــــــــــــ
اقرأ أيضاً
الصور والفيديوهات تُظهر كم أن الرعب كان مسيطراً أثناء محاولة اغتيال رئيس فنزويلا