أكد القائم بالأعمال الأميركي في الدوحة راين كليها الثلاثاء 24 يوليو/تموز 2018 أن واشنطن ستكثّف جهودها خلال الأشهر المقبلة لضمان إنهاء الأزمة في الخليج خلال قمة خليجية-أميركية تعقد قبل نهاية العام.
وقال كليها في مؤتمر صحافي في الدوحة "نريد أن نصل إلى قمة يحضرها جميع قادة الدول (الخليج)"، مضيفاً "ربما يكون ذلك في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول".
وأضاف "سيكون هناك عمل مكثّف من قبلنا مع كل بلد مشارك لإيجاد زخم من أجل أن نحقق نجاحاً كبيراً في القمة عندما يدعو الرئيس (الأميركي دونالد ترمب) كل زعماء الدول للحضور".
والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، مقطوعة منذ الخامس من يونيو/حزيران 2017 على خلفية اتهام الدول الأربع للإمارة بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتدعو واشنطن المتحالفة مع الدول الخمس إلى إنهاء الأزمة وإعادة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها.
ونهاية مايو/أيار الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله الذي تولت بلاده وساطة بين أطراف الأزمة، أن القمة المقترحة التي لم يحدد مكانها "ستكون فرصة لوضع حد لهذه الأزمة".
ليست المحاولة الأميركية الأولى لإنهاء الأزمة
فقد عقد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لقاءات منفصلة مع قادة خليجيين في إطار التوصل لحل ينهي الخلاف الخليجي، قبيل قمة منتظرة.
والتقى ترمب شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى أمير قطر تميم بن حمد.
كما سبق أن توسط الرئيس الأميركي لحل الأزمة الخليجية، في سبتمبر/أيلول 2017، حين أجرى اتصالات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر. إلا أن مساعيه لعقد حوار مباشر بين الرياض والدوحة فشلت بعد إعلان السعودية تعليق الحوار مع قطر.
من جانبه، أعلن أمير دولة قطر، تميم بن حمد، في تشرين الأول الماضي، أن الرئيس الأميركي يعتزم عقد اجتماع مباشر بين قادة الخليج في منتجع "كامب ديفيد" لحل الأزمة، دون تحديد موعد القمة التي من المتوقع أن تكون في صيف 2018.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، فضل عدم ذكر اسمه لـ "رويترز"، "نتطلع إلى حل الخلاف قبل القمة للسماح بتركيز أكبر على الشؤون الاستراتيجية الأخرى مثل إيران".
وفرنسا بدورها تواصل التحاور مع جميع الأطراف
فخلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قصر الإليزيه في باريس يوم 6 يوليو/تموز 2018، قال ماكرون إن "فرنسا دعمت وساطة أمير الكويت لحل الأزمة الخليجية التي لا بد من حلها عبر الحوار". وتعهد مواصلة الحديث إلى كل أطراف الأزمة من أجل حلها، مضيفاً "أتابع التحاور مع أطراف الأزمة الخليجية لمحاولة منع تصعيد الأزمة".
ولفت إلى أن "قطر شريك مهم لنا لتحقيق السلام في مناطق عدة من الشرق الأوسط وإفريقيا، وكانت رائدة في التدابير المتخذة لمكافحة التطرف والإرهاب".