تطالب مدينة جنوة الإيطالية إنجلترا بدفع ديون قائمة منذ 247 عاماً، حيث يزعم عمدتها أن البلد مدينٌ بثّمنِ استخدم علم القديس جورج دون حق.
بحسب ما أوردت صحيفة Independent البريطانية، 7 يوليو/تموز 2018، يزعم ماركو بوتشي أن إنكلترا قد توقفت عن دفع "الضريبة السنوية" المُستحقة نظير استخدام علم الصليب الأحمر المرسوم على أرضية بيضاء اللون -الذي ظهر على الأعلام المنتشرة في أنحاء البلاد حين كان المنتخب الإنكليزي يؤدّي مباراته، أمس السبت، أمام نظيره السويدي في مباراة الدور ربع النهائي بكأس العالم– منذ منتصف القرن الثامن عشر.
ويُنقِّب السياسي اليميني ماركو بوتشي في أرشيف المدينة الآن لمحاولة معرفة مقدار ما تدين به الملكة إليزابيث الثانية نظير استخدام علم الاتحاد.
وكتب بوتشي في خطاب وصفته الصحيفة بـ"المَرِح": "يا صاحبة الجلالة، يؤسفني أن أبلغكم بأنكم لم تدفعوا –على ما يبدو- مُستحقّاتٍ لنا على مدار الأعوام الـ247 الماضية".
ويُعتقَد أن إنكلترا بدأت في دفع مبالغ مالية للقاضي الأول في جنوة عام 1190، كي تتمكّن من رفع علم القديس جورج فوق سفنها بهدف إبعاد القراصنة.
وفي ذلك الوقت، كانت جنوة مدينة بحرية قوية تنعم بسيطرة شبه كاملة على البحار في غرب إيطاليا.
واستخدمت إنكلترا صليب القديس جورج بانتظام منذ أواخر القرن الثالث عشر وتم دمجه مع صليب القديس سانت أندرو الأسكتلندي لتشكيل علم الاتحاد في عام 1606.
وقال بوتشي وفق صحيفة Independent البريطانية إن إنكلترا توقفت عن دفع ضريبة استخدام العلم عندما احتلت النمسا مدينة جنوة في عام 1746.
وأوضح أن "هذا يعني أننا نستحق أكثر من 250 سنة من الدفعات المتأخرة"، قبل أن يعترف بأنه "نصف جاد" بشأن ما يقول.
وأضاف قائلاً: "بدلاً من النقود، يمكننا أن نطلب من إنكلترا إعادة أحد قصورنا القديمة أو التبرع للأعمال الخيرية".
وتابع: "دعونا نقول إن ذلك سيكون تسويقاً رائعاً للمدينة".
وأشار عمدة المدينة إلى الروابط التاريخية بين جنوة وإنكلترا عندما زار لندن لتقديم عرضٍ في السفارة الإيطالية هناك، في الشهر الماضي.