أدخل ايناكي اوردانغارين صهر العاهل الاسباني السجن صباح الاثنين 18 يونيو/حزيران 2018، بعدما حكم عليه بالاستئناف بالسجن 5 سنوات و 10 أشهر بتهمة اختلاس أموال، كما أفادت إدارة السجون.
وأوضح متحدث باسم إدارة السجون أن زوج الاميرة كريستينا شقيقة العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس، دخل سجن برييفا، البلدة الواقعة على بعد 108 كلم شمال مدريد عند الساعة الثامنة صباحا (6,00 ت غ)
وكان ايناكي اوردانغارين صهر العاهل الإسباني فيليب السادس خسر محاكمته في الاستئناف، وحكمت عليه الثلاثاء المحكمة العليا في إسبانيا بالسجن 5 سنوات و10 أشهر في قضية فساد.
وهذه العقوبة أدنى بقليل من تلك التي أصدرتها محكمة البداية (ست سنوات وثلاثة أشهر)، لكن الحكم يمكن أن يؤدي في الأيام المقبلة إلى سجن هذا الحائز السابق للميدالية الأولمبية في كرة اليد، والذي ما زال متاحاً له رفع دعوى استئناف أمام المحكمة الدستورية.
تشديد الحكم
وفيما طالب الدفاع عن زوج الشقيقة الصغرى للملك، بإخلاء سبيله، طلبت النيابة العامة من المحكمة تشديد الحكم بالسجن إلى عشر سنوات.
وكانت محكمة بالما دو مايوركي (أرخبيل الباليار) حكمت على اوردانغارين، في فبراير/شباط 2017، بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر لأنه اختلس بين 2004 و2006 مع شريك مساعدات ممنوحة لمؤسسة لا تبغي الربح، كان يرأسها وتسمى "نوس".
وإذا كانت المحكمة قد أكدت الثلاثاء الحكم عليه بتهمة اختلاس أموال عامة، والتهرب الضريبي والاتجار بالنفوذ، فإنها في المقابل قد برأته من التزوير واستخدام التزوير، وهذا ما يفسر خفض العقوبة خمسة أشهر.
أما شريكه دييغو توريس، فخفضت عقوبته من ثماني سنوات وستة أشهر إلى خمس سنوات وثمانية أشهر.
فساد وسط أزمة اقتصادية
وبعد تبرئتها في المحاكمة الأولى، حكم على زوجته كريستينا، في إطار إجراء مدني، بصفتها مستفيدة من مكاسب حصل عليها زوجها، بغرامة قدرها 265 ألف يورو، خفضت الثلاثاء في الاستئناف إلى 139,950 يورو.
وكان التحقيق حول هذه القضايا بدأ في مستهل 2010، فيما كانت إسبانيا تغرق في الأزمة الاقتصادية.
وهذا ما أدى مع فضائح أخرى منها سفر الملك خوان كارلوس إلى بوتسوانا في رحلة صيد للفيلة في 2012، أو صداقته مع سيدة أرستقراطية ألمانية، إلى إلحاق تشويه كبير بصورة الأسرة الملكية.
وسرعت أيضاً تخلي الملك عن العرش لابنه فيليبي، في يونيو/حزيران 2014. ومنذ ذلك الحين، أبعد الملك الجديد شقيقته وزوجها من الاحتفالات الرسمية، وسحب من اوردانغارين لقب الدوق، الذي كان مُنح له. وأقام الثنائي بعيداً من المصورين مع أبنائهما الأربعة في سويسرا.