أعرب البرلمان الأوروبي، للجزائر عن "أسفه" عن حادثة تصوير فيديو داخل مقره وصف بـ"المسيء" للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وخلّف أزمة دبلوماسية بين الجانبين.
وجاء ذلك في بيان لسفارة الجزائر ببروكسل نشرت مضمونه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية مساء الخميس 7 يونيو/حزيران 2018.
وكانت الخارجية الجزائرية قد استدعت، الأحد 3 يونيو/حزيران 2018، السفير الأوروبي لديها وأبلغته رغبتها في "رؤية إعلان الاتحاد الأوروبي وبشكل علني تبرؤه من هذه المناورة وأن يتم اتخاذ إجراءات ملموسة تجاه هذه الصحفية"، وفق ما جاء في بيان لها.
ووفق المصدر ذاته فإن "رئيس ديوان رئيس البرلمان الأوروبي دييغو كانغا فانو أعرب لسفير الجزائر عمار بلاني عن أسفه لوقوع هذه الحادثة بعد إجراء تحقيق داخلي حول ظروف تصوير الفيديو".
وقبل أسبوع، نشرت ليلى حداد، مراسلة التلفزيون الجزائري الحكومي سابقاً، من العاصمة البلجيكية بروكسل، مقطع فيديو على صفحتها بموقع "فيسبوك".
الفيديو صورته حداد من داخل قاعة مخصصة للصحفيين بمقر الاتحاد الأوروبي، انتقدت خلاله الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة والوضع السياسي للبلاد.
وعلى إثر ذلك، استدعت الخارجية الجزائرية، الأحد الماضي، السفير الأوروبي لديها وأبلغته رغبتها في "رؤية إعلان الاتحاد الأوروبي وبشكل علني تبرؤه من هذه المناورة وأن يتم اتخاد إجراءات ملموسة تجاه هذه الصحفية"، وفق ما جاء في بيان لها.
وفور خروجه من مقر الخارجية، كتب أورورك عبر حسابه بـ"تويتر": "أكدنا للسلطات الجزائرية أن الصحفيين المعتمدين لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي لا يتحدثون باسمها ولكن باسمهم الشخصي وذلك وفق مبدأ حرية التعبير وحرية الصحافة".
وحسب بيان سفارة الجزائر ببروكسل الصادر الخميس فإن إدارة الإعلام بالبرلمان الأوروبي "قررت أيضاً في 6 يونيو/حزيران الجاري وكتدبير مؤقت تعليق دخول الصحفية لاستوديوهات التسجيل إلى غاية أن تفسر ممارساتها غير المسؤولة أمام لجنة مدعوة للبت في اعتمادها".
وأوضح أن "العناصر الأولية للتحقيق بينت أن الصحفية انتهكت عمداً القواعد الداخلية للمؤسسة واستغلت ثقة القائمين على استوديو التلفزيون بالبرلمان الأوروبي بإخفائها نواياها السيئة".