قُتل جندي عراقي وسبعة مسلحين من تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء 22 مايو/أيار 2018، في اشتباكات جنوبي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، حسبما أفاد مصدر أمني مسؤول.
وفي تصريح للأناضول، قال هشام الصراف، النقيب في قوات الرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية)، إن مسلحين يستقلون عربات رباعية الدفع تجمعوا فجر اليوم بقرية "الشيخ يونس" جنوبي الموصل، قادمين من المناطق الصحراوية.
وأفاد أن قوات الأمن الموجودة في المنطقة، ممثلةً بقوات الجيش والحشد العشائري (قوة سنية تابعة للحكومة)، توجَّهت إلى موقع تجمع الإرهابيين فور تلقيها معلومات تفيد بنشاط إرهابي في المنطقة.
وأضاف أن مواجهات مسلحة اندلعت بين الجانبين، استمرَّت قرابة نصف ساعة بشكل متقطع.
وبيَّن الصراف، أن الخسائر البشرية لقوات الأمن، كانت مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين، وحدوث أضرار مادية بمركبة عسكرية "فيما بلغت حصيلة خسائر الإرهابيين مقتل سبعة، فضلاً عن الاستيلاء على ثلاث مركبات".
وأوضح أن المسلحين الآخرين فرّوا نحو الصحراء، فيما بيَّن أن الهدف من تجمّع الإرهابيين كان معرفة قدرة القوات الأمنية على سرعة الاستجابة لأي طارئ أمني.
من جهته، قال أحد وجهاء قرية "الصمود" جنوبي المدينة، إن مسلحي "داعش" ينشطون قرب المواقع النفطية، لا سيما في أوقات متأخرة من الليل.
وأضاف المصدر ذاته، مفضلاً عدم ذكر اسمه خشيةً على حياته، أن آليات تابعة لمسلحي التنظيم يعملون على تهريب النفط الخام من حقول جنوبي الموصل بين الحين والآخر، باستخدام طرق وأساليب مختلفة.
ولفت إلى أن مناطق جنوبي الموصل، لاسيما القرى البعيدة عن مراكز النواحي، تشهد بين الحين والآخر خروقات أمنية، ووضعها غير مستتب بنحو تام.
وأكد المصدر المحلي، أن "أغلب هجمات التنظيم التي يقوم بها في الوقت الحاضر، هدفها كسب موارد وليس السيطرة أو مسك (إدارة) الأرض".
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجياً لأسلوبه القديم في شنِّ هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.