قال لحسن العمراني نائب رئيس بلدية العاصمة المغربية الرباط، السبت 19 مايو/أيار 2018 إن الرباط علقت خططاً لشراكة توأمة مع غواتيمالا سيتي، احتجاجاً على نقل غواتيمالا سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقال العمراني من حزب "العدالة والتنمية" في تصريح لوكالة رويترز، إنه "في أعقاب قرار غواتيمالا إقامة سفارة لها في القدس قرر مجلس مدينة الرباط رفض النقاش بشأن اتفاقية التوأمة مع غواتيمالا سيتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني".
وافتتحت غواتيمالا سفارة لها في القدس يوم الأربعاء الفائت، بعد يومين من نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى هناك، في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين ولاقت إدانة دولية.
وكان مجلس مدينة الرباط قد قرر التصويت على مشروع توأمة مع غواتيمالا سيتي الأسبوع الماضي.
وافتتحت غواتيمالا سفارة في الرباط وهي الثانية في إفريقيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
رفض دولي
واستنكرت المجموعة الدولية، وفي مقدمتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن، جميعها باستثناء واشنطن، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، والذي سبق أن رفضته 128 دولة من أصل الدول الـ193 الأعضاء بالأمم المتحدة.
وحذَّرت عدة دول من انعكاسات الخطوة على مستقبل المنطقة، كما تعالت المطالبات بفتح تحقيق أممي في "مجزرة غزة".
واعتبر صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن نقل سفارة دولة غواتيمالا، لمدينة القدس المحتلة، بمثابة "انتهاك للقانون الدولي".
وقال "عريقات" في بيان صحفي، تلقَّت الأناضول نسخةً منه، إن غواتيمالا قرَّرت "الوقوف إلى جانب الخطأ من التاريخ، ودعم الانتهاكات الإسرائيلية".
وعبّر القيادي الفلسطيني عن أسفه ورفضه لهذه الخطوة، وقال إنها تشكل "إهانة لسكان أميركا الوسطى، الذين ناضلوا من أجل قيم العدالة والسلام".
وبيّن "عريقات" أن قيادة بلاده ستقوم "بمتابعة تلك القضية مع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومع جميع الحلفاء، وستقوم باتخاذ التدابير المناسبة".
وشهد يوم الإثنين 14 مايو/أيار 2018، مقتل 60 فلسطينياً وإصابة الآلاف، ممن شاركوا في إحياء ذكرى النكبة الـ70، والاحتجاج على نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.