وصل الجدل حول المقطع الصوتي الذي يحتوي كلمة يبدو أنه من الصعب تحديدها إلى البيت الأبيض، إذ يدور النقاش في تفسير ما يقوله المقطع الصوتي بين ما إذا كانت الكلمة "ياني- Yanny" أو "لوريَل- Laurel".
فقد نشر فريق عمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقطعاً خاصاً بهم يحاولون فيه حل اللغز الذي يشغل بال أميركا منذ أن حظي مقطعٌ على موقع يوتيوب بانتشارٍ هائل في مطلع الأسبوع الجاري، بحسب ما نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية.
فريق Laurel
وكانت ابنة الرئيس، إيفانكا ترمب، أول من ظهر على الشاشة بينما تستمع إلى المقطع الصوتي الموجز قبل أن تقول "إنها Laurel واضحة جداً!". بينما كان راج شاه، المتحدث باسم الرئاسة الأميركية، يتفق مع إيفانكا، حيث قال "إنها بالتأكيد لوريَل".
كما انضم نيك أيرز، كبير موظّفي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، لفريق "لوريَل".
وكذلك مستشارة ترمب، كيليان كونواي، قالت "إنها لوريَل، ولكنّي بإمكاني أن أعتبرها ياني إذا أردتني أن أفعل ذلك".
فريق Yanny
Watch: Trump White House tries to be funny and normal in Yanny-Laurel videohttps://t.co/6cjFfzV5dv
— Raw Story (@RawStory) May 18, 2018
لكن على النقيض، كان هناك الكثير من بين موظّفي البيت الأبيض قد استمعوا فقط إلى كلمة "ياني"، بما فيهم مرسيدس شلاب، كبيرة المستشارين للاتصالات الإستراتيجية بالبيت الأبيض؛ حيث قالت بثقّة "ياني هي الكلمة الفائزة".
وكذلك السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز التي انضمت لصف كلمة "ياني"
حيث سألها رجل خلف الكاميرا قائلاً "قِيل أنك تسمعين كلمة لوريَل. كيف تردّين على هذا؟"، وردّت مازحة: "بالتأكيد أنت تحصل على معلوماتك من شبكة CNN.. لأنها معلومات مزيّفة"، وأضافت "كل ما أسمعه هو: ياني".
حتّى نائب الرئيس مايك بنس قرر المشاركة في المزحة أيضاً، ووجه سؤاله لمن وراء الكاميرا قائلاً "من هو ياني؟".
ترمب يحسم الجدل بكلمة ثالثة
وكان الرأي النهائي للرئيس ترمب نفسه، الذي ظهر في المقطع خلف مكتبه في قاعة المكتب البيضاوي الرسمية بالبيت الأبيض.
وقال "أنا أسمع كلمة: كوفيفي – covfefe"، مشيراً إلى التغريدة الغريبة التي نشرها العام الماضي ونالت انتشاراً واسعاً، لكون لا توجد كلمة باللغة الإنكليزية بذلك التكوين.
لكن ما السبب وراء الاختلاف في سماع الكلمة؟
الفيديو أكثر مثال دقيق يوضح الخلاف يبين قدرة عقولنا على تفسير الأشياء، وعندما يلتزم عقلنا بتفسير واحد لأي شيء نراه أو نسمعه، ويقل إدراكنا للتفسير الآخر، يعني أننا مصابون بـ "الحافز المُلتَبَس إدراكياً".
وقد يحدث ذلك لعدة أسباب:
1- عندما يكون الدماغ غير متأكد من شيء ما يستخدم الإشارات المحيطة لمساعدته في اتخاذ القرار الصحيح لذلك فإن اعتيادك اسماً معيناً يجبرك على تفضيل اختياره دون وعي منك.
2- السن أيضاً تؤثر، لأن الأذن تختلف في درجة إحساسها بالأصوات.
3- اختلاف لكنات الإنكليزية يصعب على الكمبيوتر تمييزه عند صنع الصوت، إذ أن الصوت مصنوع إلكترونياً على جهاز حاسوب.
4- تردد الصوت يغير طريقة استماعنا له، اخفض الصوت كثيراً ربما تسمعه يقول "ياني"، أما إذا شغَّلته على سماعات دقيقة تقرأ أقل الذبذبات، قطعاً ستسمعها "لوريل".
5- الأجهزة تؤثر عند الاستماع للكلمات، جرِّب تغيير السماعة أو الجهاز الذي تسمع منه، ربما تلاحظ اختلاف الكلمة!