أعلن مسؤول ماليزي، اليوم الجمعة 18 مايو/أيار 2018، استدعاء رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، للتحقيق معه في قضية الفساد المتعلقة بفضيحة صندوق التنمية، والتي تقدر بمليارات الدولارات.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن مسؤول بهيئة مكافحة الفساد (رفض الإفصاح عن هويته لحساسية القضية) قوله، إنّ "الهيئة أرسلت إخطاراً إلى نجيب، اليوم الجمعة، لمطالبته بالمثول إلى التحقيقات في قضية صندوق التنمية الثلاثاء المقبل".
وفيما أشار مسؤول "هيئة مكافحة الفساد" إلى معرفة نجيب بطلب الاستدعاء، إلا أن هربال سينغ، محامي الأخير، قال إنّ "موكله لم يكن على علم بالاستدعاء، لكنه وعد في وقت سابق بالتعاون مع السلطات".
ويُتهم عبدالرزاق وأعوانه بالاستيلاء على 4.5 مليار دولار من ذلك الصندوق، كما يواجه عبد الرزاق فضائح فساد واتهام بتمرير مئات الملايين من الدولارات عبر حساباته المصرفية بطرق غير شرعية.
وبدأت فضيحة صندوق التنمية "1MDB" بالظهور حين اكتُشف تحويل 681 مليون دولار من صندوق استثمار الدولة إلى الحسابات الشخصية لرئيس الوزراء السابق عبد الرزاق، الذي زعم أنَّ هذا المبلغ كان هدية من العائلة المالكة السعودية، بحسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.
وبعد تورط نجيب في فضيحة الفساد المعروفة باسم 1MDB في عام 2015، انقلب مهاتير محمد والذي أصبح مجدداً رئيساً لوزراء ماليزيا.
وكان مهاتير قد تقاعد من السياسة، إلا أنه في وقت سابق من هذا العام أعلن عودته إلى السياسة، وتحويل الولاءات السياسية والانضمام إلى ائتلاف المعارضة بهدف واحد: عزل نجيب.
والأربعاء الماضي، قال مهاتير إن حكومته تسعى لاسترداد مليارات الدولارات دخلت في "عمليات غسل أموال" بالولايات المتحدة وسويسرا ودول أخرى.
وفي إطار التحقيق باختلاس عبد الرزاق للأموال، ضبطت الشرطة الماليزية 284 صندوقاً فيها 72 حقيبة يدوية فاخرة محشوة بالأموال والمجوهرات، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة.
وقال مسؤول دائرة الجرائم المالية في الشرطة عمر سينغ لوسائل إعلام: "لقد فتش طاقمنا هذه الحقائب وعثر على عملات عدة محلية وأميركية وساعات ومجوهرات داخل 72 حقيبة يد"، وأضاف أن بعض هذه الحقائب لأسماء شهيرة على غرار "إيرمس" و"لوي فويتون"، مشيراً إلى أنه لم يكن من الممكن على الفور تقدير قيمة كل الأغراض التي تم ضبطها نظراً لحجمها.
وخسر عبد الرزاق (64 عاماً) منصب رئيس الوزراء عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في ماليزيا، أمام منافسه مهاتير محمد.
وأعلنت سلطات الهجرة في ماليزيا، يوم السبت الفائت 12 مايو/أيار 2018، عن وضع عبد الرزاق وزوجته في قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد.
ويذكر أن مهاتير (92 عاماً) أدى في 10 مايو/أيار الجاري، اليمين الدستورية رئيساً لوزراء ماليزيا، بعد فوز التحالف الذي يقوده بالانتخابات العامة.