مزيد من الخسائر تتكشف بعد الضربة الواسعة في سوريا.. 11 قتيلاً إيرانياً في الغارات التي نفذتها إسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/12 الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/12 الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش
Missile fire is seen from Damascus, Syria May 10, 2018. REUTERS/Omar Sanadiki TPX IMAGES OF THE DAY

قُتل 11 إيرانياً جراء القصف الصاروخي والغارات التي نفذتها إسرائيل، فجر الخميس الماضي 10 مايو/أيار 2018 في سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ارتفاع الخسائر البشرية إلى 27 على الأقل، هم 6 من قوات النظام بينهم 3 ضباط، و11 من  العناصر الإيرانيين، و10 آخرون القسم الأكبر منهم من جنسيات غير سورية.

وعزا عبد الرحمن ارتفاع الحصيلة إلى وفاة أحد الجرحى وبعد التأكد من مقتل عناصر مفقودين.

وفي تصعيد مفاجئ، نفذت إسرائيل فجر الخميس الماضي غارات جوية وقصفاً صاروخياً على أهداف قالت إنها إيرانية في سوريا، مؤكدة أن الضربات جاءت رداً على إطلاق صواريخ "إيرانية" من سوريا على مواقع في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف

وتؤكد تل أبيب التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا أنها لن تسمح بترسيخ إيران وجودها العسكري في جوارها، علماً بأن إيران تدعم نظام بشار الأسد في حربه ضد الفصائل المعارضة والجهادية.

وأطلقت إسرائيل على الضربة العسكرية الواسعة ضد مواقع إيرانية اسم "قصر من ورق"، وشاركت فيها 28 طائرة من طراز F-15 و F-16 وفقاً لوزارة الدفاع الروسية، وهي الطائرات الأبرز لسلاح الجو الإسرائيلي.

ونشر الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة صوراً من الاقمار الصناعية لمواقع قال إنها إيرانية واستهدفها في سوريا، وقال إن الصور التي التقطت من الأقمار الصناعية، أظهرت أربعة مراكز للاستخبارات الإيرانية في سوريا، موجودة في مناطق تل غربة، وتل كلاب، وتل النبي يوشع، وتل مقداد. كما نشر صوراً لمجمع عسكري في منطقة الكسوة ومجمع لوجستي يبعد نحو 10 كلم عن دمشق.

وإذا تأكد تورط إيران، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إيران الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. لكن طهران اتهمت إسرائيل، أمس الجمعة، بفبركة "ذرائع" لتقصف سوريا.

حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف

كما نشر الجيش الإسرائيلي شريط فيديو يظهر تدمير بطارية سورية مضادة للطائرات من نوع  SA 22 كانت تطلق النار على طائرات إسرائيلية.

وقد أطلقت البطاريات السورية عشرات الصواريخ على الطائرات الإسرائيلية، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته عادت إلى قواعدها سالمة.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الجمعة إلى التفوق العسكري "الساحق" بالإضافة إلى فاعلية الاستخبارات لدى الجيش الإسرائيلي، وتساءلت عما إذا كانت إيران ستبقى هناك بعد ما وصفته صحيفة هآرتس بأنه "فشل كامل" لطهران.

وحض وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الذي تفقد الجولان الجمعة الرئيس السوري بشار الأسد على "طرد الإيرانيين"، وقال عن المواجهة: "لا أعتقد أن الأمر انتهى تماماً. إننا نراقب الوضع من كثب"، مضيفاً: "سنتابع الأوضاع بدقة ونعمل بكل مسؤولية وتصميم".

وفي ما يتعلق بتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لا تريد "توترات جديدة" في الشرق الأوسط، رد ليبرمان "هي رسالة مهمة أتمنى أن تكون حقيقية، فنحن لم نذهب إلى حدودهم، هم جاؤوا إلينا".

تحميل المزيد