كتب على فيسبوك أنه سيغادر مع عائلته فجاءه الرد.. ماليزيا تمنع رئيس وزرائها السابق من السفر بعد هزيمته أمام مهاتير محمد

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/12 الساعة 06:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/12 الساعة 09:31 بتوقيت غرينتش
Malaysia’s former Prime Minister Najib Razak attends the United Malays National Organisation (UMNO) 72th anniversary celebrations in Kuala Lumpur, Malaysia May 11, 2018. REUTERS/Athit Perawongmetha

أعلنت سلطات الهجرة في ماليزيا، اليوم السبت 12 مايو/أيار 2018، عن وضع رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق وزوجته في قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد.

وتم إصدار بيان إدارة الهجرة الماليزية بعد لحظات من إعلان رئيس الوزراء السابق المحاط بفضائح، على فيسبوك، أنه وأفراد أسرته سيقومون بعطلة في الخارج ابتداء من اليوم السبت وسيعودون الأسبوع المقبل.

وفي أول رد له على القرار، قال عبد الرزاق إنه وأفراد أسرته سيحترمون الحظر الذي فرضته إدارة الهجرة، وأنه سيبقى في البلاد.

وأضاف نجيب في تغريدة له على موقع تويتر بعد إعلان إدارة الهجرة هذا الحظر "تم إبلاغي بأن إدارة الهجرة الماليزية لن تسمح لي ولأسرتي بالسفر للخارج".

وخسر نجيب (64 عاماً) أمام رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي.

وأدى مهاتير اليمين رئيساً للوزراء يوم الخميس الفائت، وتعهد بالتحقيق في فضيحة كسب غير مشروع حجمها مئات ملايين الدولارات في صندوق التنمية الحكومي الماليزي (1.إم.دي.بي) الذي أسسه نجيب، وينفي الأخير مراراً ارتكابه أي مخالفات فيما يتعلق بصندوق (1.إم.دي.بي).

حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف

وقال مصدران لرويترز يوم الجمعة إن مهاتير سيعين مستشاراً من وزارة المالية للإشراف على استعادة مئات ملايين الدولارات التي يُزعم أنها سُرقت من صندوق "1MDB".

وبدأت فضيحة "1MDB" بالظهور حين اكتُشف تحويل 681 مليون دولار من صندوق استثمار الدولة إلى الحسابات الشخصية لرئيس الوزراء السابق عبد الرزاق. وزعم نجيب أنَّ هذا المبلغ كان هدية من العائلة المالكة السعودية، بحسب تقرير لصحيفة  The Guardian البريطانية.

وبعد تورط نجيب في فضيحة الفساد المعروفة باسم 1MDB في عام 2015، انقلب مهاتير محمد ضده. وكان قد تقاعد من السياسة إلا أنه في وقت سابق من هذا العام أعلن عودته إلى السياسة، وتحويل الولاءات السياسية والانضمام إلى ائتلاف المعارضة بهدف واحد: عزل نجيب.

حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف

وفي محاولةٍ مستميتة للإطاحة بنجيب، اتجهت المعارضة إلى مهاتير، الذي شغل منصب رئيس الوزراء 22 عاماً، ويُنسَب إليه الفضل في تحويل ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة إلى دولة حديثة. غير أنَّ مهاتير أيضاً أسس منظومة السلطة المركزية، التي استفاد منها نجيب لسنوات.

وفي إحدى جولاته الانتخابية، اعتذر مهاتير عن تمكينه نجيب من أن يصبح رئيس وزراء عام 2009.

وقال للناخبين الأسبوع الماضي: "أكبر خطأ ارتكبته في حياتي هو اختياري لنجيب".

حاول مهاتير، الذي سيبلغ من العمر 93 عاماً في يوليو/حزيران 2018، لمَّ شمل المعارضة المتشرذمة، وجذب ناخبي عرق المالاي، الذي طالما دان بالولاء للحزب الحاكم، بحسب تقرير لصحيفة The New York Times الأميركية.

تحميل المزيد