أعلن مسؤول أميركي كبير، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أمس الإثنين 30 أبريل/نيسان 2018، أن على السودان "إنهاء أي علاقة تجارية" مع كوريا الشمالية، قبل بدء مفاوضات لإزالة الخرطوم عن اللائحة الأميركية السوداء لـ"الإرهاب".
وليست هناك علاقات دبلوماسية بين السودان وكوريا الشمالية منذ سنوات، لكن بعض منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان تؤكد على وجود تعاون عسكري بين البلدين.
وتعتبر واشنطن أن على السودان أن يعطي ضمانة كاملة بقطع علاقاته مع بيونغ يانغ.
وقال المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية "من المهم قبل أي شيء وقف أي علاقات تجارية مع كوريا الشمالية".
وأضاف "لا تعاملات بعد الآن، نقطة على السطر. أعطونا الدليل أنكم أوقفتم ذلك فعلياً. هذا ما يجب أن يقوموا به".
نفي سوداني
وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان الأحد "عدم وجود أي تعاملات له مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، سواء كانت في القطاعات المشمولة بالعقوبات أو أي قطاعات أخرى".
ورفعت واشنطن في أكتوبر/تشرين الأول، الحظر التجاري الذي فرضته على الخرطوم منذ عقود، إلا أنها أبقت البلد على لائحة "الدول الداعمة للإرهاب"، التي تتضمن أيضاً كوريا الشمالية وسوريا وإيران.
وتشير المصارف السودانية إلى أن هذا الأمر يعيق العلاقات التجارية بين المصارف العالمية والسودانية، ويبطئ الانتعاش الاقتصادي في البلاد، التي تشهد تضخماً مستمرّاً في الأسعار، وديناً عاماً مرتفعاً، بالإضافة إلى خسائر في العائدات النفطية.
وتؤكد الخرطوم التزامها بكل قرارات مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية.
وفي 1997، فرضت واشنطن عقوبات على السودان، الذي كان متهماً بدعم المجموعات الإسلامية، وقد أقام مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في السودان بين عامي 1992 و1996.
وبعد عقود من التوتر، تحسَّنت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والخرطوم في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وبعده، مع رفع الرئيس الحالي دونالد ترمب العقوبات عن السودان العام الماضي.
وقد تأثرت مالية البلاد بشدة بعد استقلال جنوب السودان عام 2011، الذي حرم الشمال من حوالي 75% من عائدات السودان النفطية.