في الوقت الذي يتوجه فيه وزير الخارجية الأميركية الجديد مايك بومبيو، الأحد 29 أبريل/نيسان 2018 إلى إسرائيل في أول زيارة له، كشف مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن واشنطن ستطرح "خطة سلام" جديدة بعد افتتاح سفارة أميركا في القدس.
القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي التي نقلت عن الخبر عن المصدر (لم تسمه)، ربطت بين زيارة بامبيو لإسرائيل، وبين التجهيز لإعلان خطة السلام الأميركية المحتملة، بحسب وكالة الأناضول التركية.
تعويضات للفلسطينيين
وقال المصدر السياسي الإسرائيلي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيطرح بعد افتتاح سفارة بلاده في القدس في 14 مايو/أيار المقبل خطة سلام جديدة، تتضمن تعويضات مالية للفلسطينيين، بحسب إعلام عبري.
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن المصدر (لم تسمه) إن "الأميركيين سيعلنون خطة سلام بعد افتتاح السفارة الجديدة بالقدس".
ومن المفترض أن تتضمن الخطة الأميركية، وفق المصدر ذاته، تعويضات للفلسطينيين "في محاولة لإعادتهم إلى المشهد".
وكان مسؤول بارز بالبيت الأبيض قال إن إدارة ترامب استكملت تقريباً خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي طال انتظارها لكنها ما زالت تواجه صعوبات في تحديد كيف ومتى يمكن طرحها، بسحب وكالة رويترز للأنباء
وأقر المسؤول بأن واشنطن تواجه مشكلة "انقطاع" الاتصالات مع الفلسطينيين بسبب اعتزامها نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
احتفاء أميركي بنقل السفارة
ووصل بومبيو، السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل أول جولة شرق أوسطية له، عقب مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه الخميس الماضي، ومن المقرر أن تشمل إسرائيل والأردن.
وحسب القناة العبرية، "تفاجأت إسرائيل بإعلان الرئيس دونالد ترامب، بأنه يدرس حضور حفل افتتاح السفارة".
والجمعة، قال ترامب في مؤتمر صحفي عقب مباحثات أجراها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالبيت الأبيض، إنه يمكن أن يشارك في افتتاح السفارة الأميركية بالقدس.
إلا أن القناة نقلت عن مصادر دبلوماسية (لم تسمها) إن اسم ترامب لا يظهر في وثائق المدعوين المتفق عليها مع الأميركيين، وإنهم (في إسرائيل) ينتظرون معرفة ما إن كان الرئيس الأميركي سيفجر المفاجأة بوصوله للقدس، أم لا.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن ترامب، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة؛ ما أثار موجة غضب واسعة في الأراضي الفلسطينية، وردود فعل منددة، إسلامياً ودولياً.
وكثر الحديث خلال الشهور الأخيرة عن خطة أميركية لتسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين حملت اسم "صفقة القرن".
وتحدثت تقارير صحفية غربية عن ملامح لتلك الخطة، تشمل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لإسرائيل، مقابل انسحابات تدريجية إسرائيلية من مناطق فلسطينية محتلة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
وتوقفت مفاوضات السلام بين إسرائيل والجانب الفلسطيني منذ أبريل/نيسان 2014؛ جراء تنصل تل أبيب من استحقاقات عملية التسوية.