أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون، أن بلاده ستتوقف اعتباراً من السبت 21 أبريل/نيسان 2018، عن إجراء التجارب النووية والصاروخية الباليستية، كما ستغلق موقعاً للتجارب النووية في شمال البلاد؛ لإثبات صدق نواياها.
وقال كيم، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إنه "اعتباراً من 21 أبريل/نيسان 2018، ستوقف كوريا الشمالية التجارب النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات".
وأضاف الزعيم الكوري الشمالي، خلال اجتماع للجنة المركزية للحزب الأوحد الحاكم، أن "الشمال سيغلق موقعاً للتجارب النووية في شمال البلاد؛ إثباتاً لالتزامه بوقف التجارب النووية".
ويأتي هذا التطور الكبير في موقف بيونغ يانغ قبل أقل من أسبوع من القمة المرتقبة بين الكوريتين، والتي تسبق قمة تاريخية مرتقبة خلال أسابيع بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتابع كيم في تصريحه: "بما أنه تم التحقق من الطابع العملاني للأسلحة النووية، فنحن لم نعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو إطلاق صواريخ متوسطة أو بعيدة المدى أو صواريخ باليستية عابرة للقارات".
وأكد الزعيم الكوري الشمالي أن "موقع التجارب النووية في الشمال أنجز مهمته".
يُذكر أن بيونغ يانغ أجرت العام الماضي (2017) أقوى تجربة نووية لها حتى الآن، وأطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة.
سرور ترمب
من جهته، سارع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بالترحيب على "تويتر" بإعلان كيم، معتبراً إياه "نبأ ساراً جداً لكوريا الشمالية والعالم".
وقال ترمب في تغريدته: "كوريا الشمالية وافقت على تعليق جميع التجارب النووية وإغلاق موقع اختبار رئيسي. هذا نبأ سار جداً لكوريا الشمالية والعالم – تقدُّم كبير! نتطلع إلى قمتنا" المرتقبة في غضون أسابيع بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي.
بدورها، رحبت سيول بالإعلان الكوري الشمالي، معتبرةً إياه "تقدماً مهماً" نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وقال مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان، إن "قرار كوريا الشمالية يمثل تقدماً مهماً نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وهو هدف يرغب العالم في تحقيقه"، مشيراً إلى أن القرار سيسهم أيضاً في "خلق بيئة إيجابية للغاية لنجاح القمتين المقبلتين: قمة الكوريتين وقمة الولايات المتحدة-كوريا الشمالية".
وأكدت الرئاسة الكورية الجنوبية، في بيانها، أنها ستحضّر للقمة بين الرئيس مون جاي-أون والزعيم كيم جونغ-أون بشكل "يمكن أن يقود نحو نزع السلاح النووي وتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية".
اليابان لا تزال قلقة
بالمقابل، فإن وزير الدفاع الياباني، إيتسونوري اونوديرا، اعتبر القرار الكوري الشمالي غير كاف؛ لأنه لم يتضمن تعهداً بتخلي بيونغ يانغ عن الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.
وقال أونوديرا للصحفيين في واشنطن: "لا يمكن أن نكون راضين" عن الإعلان الكوري الشمالي، مطالباً بإبقاء الضغوط على بيونغ يانغ.
أما رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، فرحب بدوره بقرار كوريا الشمالية تعليق كل التجارب النووية والصاروخية، قائلاً إن ذلك يمثل "تحركاً للأمام"، لكن يجب أن يؤدي إلى نزع السلاح النووي بشكل يمكن التحقق منه.
وقال آبي للصحفيين: "هذا الإعلان تحرُّك للأمام أود الترحيب به… لكن المهم أن يؤدي ذلك إلى نزع السلاح النووي بشكل يمكن التحقق منه. أود تأكيد هذا".
وتدعو اليابان لممارسة سياسة الحد الأقصى من الضغط على كوريا الشمالية؛ كي تتخلى عن برنامجها للأسلحة.