أبدى المعارض العراقي البارز، مقتدى الصدر، الثلاثاء 10 أبريل/نيسان 2018، استعدادَه للتوسط بين السعودية وإيران لاحتواء حدة التوتر بين البلدين.
جاء ذلك في بيانٍ لمكتب الصدر، تعقيباً على سؤال لأحد أتباعه بخصوص إجراء مصالحة بين إيران والسعودية برعاية عراقية.
وقال "الصدر"، إن "التوتر السياسي بين الجمهورية الإسلامية (إيران)، والمملكة العربية السعودية، يفيء على العراق بأجواء سلبية".
وأعرب الصدر، الذي تربطه علاقة جيدة بالسعودية، عن استعداده للتدخل بين إيران والسعودية، "لحلحلة بعض الأمور ولو تدريجياً، وما ذلك إلا لمصلحة العراق أولاً، والمنطقة ثانياً".
وكان الزعيم الشيعي العراقي قد التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في جدة، في يوليو/تموز 2017، بدعوة رسمية، بعد إعلان السعودية الوقوفَ إلى جانب بغداد في مكافحة "الإرهاب"، إثر استعادة السيطرة على الموصل من جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش).
من جهته، قال مصدرٌ في وزارة الخارجية العراقية -طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام- إن "العراق يمتلك علاقاتٍ جيدةً مع إيران والسعودية، وجميع دول المنطقة".
وأضاف المصدر، اليوم، "بطبيعة الحال إن كانت هناك إمكانية للتدخل الإيجابي وتقليل حالة التوتر بين البلدان، فإن العراق لن يتوانى في بذل الجهود الهادفة لاستقرار المنطقة".
وأبدت السعودية مِراراً قلقَها من "تدخل" إيران الشيعية في المنطقة، بما في ذلك من خلال ميليشيات الحشد الشعبي، التي أدت دوراً كبيراً في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".
والأسبوع الماضي، قال الأمير محمد بن سلمان، في تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال، إن "العقوبات ستخلق مزيداً من الضغط على النظام الإيراني، وعلينا أن ننجح لتجنُّب صراع عسكري، وإذا لم ننجح فيما نحاول القيام به، فمن المحتمل أن نشهد حرباً مع إيران، خلال 10 أو 15 عاماً".
والسبت الماضي، ردَّ بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على تصريحات ولي العهد السعودي قائلاً، إن "شغف ولي العهد السعودي بالسلطة قد تخطَّى حدودَه، ليتحول إلى مرض مزمن يصعب علاجه".
ويتزعم الصدر التيار الصدري -الذي يشغل 34 مقعداً بالبرلمان- ولديه جناح مسلح يحمل اسم "سرايا السلام"، وهو أحد فصائل الحشد الشعبي الشيعي، الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).