أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2018، قراراً بتكليف مدير مكتبه اللواء عباس كامل، بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة لحين تعيين رئيس جديد للجهاز، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (أ ش أ).
وترددت أنباء أمس الأربعاء عن إعفاء رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي من منصبه.
وكانت صحيفة الجريدة الكويتية قد أشارت في تقرير لها أمس إلى إعفاء رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي من منصبه، وتعيين اللواء إبراهيم عبدالسلام بدلاً منه إلى حين اختيار رئيس جديد بشكل رسمي.
وأرجعت بعض المصادر قرار إقالة مدير المخابرات العامة إلى التسريبات التي نشرتها مؤخراً صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وبثتها فضائية "مكملين" المصرية والتي تضمنت تسجيلات صوتية لأحد ضباط الجهاز، خلال إعطائه توجيهات لعدد من الإعلاميين والفنانات، تتعلق بتناولهم لقرارات وتوجهات القيادة المصرية الحالية.
وعباس كامل لواء مصري ارتبط اسمه بعدة تسريبات كان مكتب الرئيس محورها.
ولا يُعرف عن عباس كامل سوى كونه مدير مكتب السيسي في المخابرات الحربية، ثم في وزارة الدفاع، ثم في رئاسة الجمهورية، كما أنه كان رفيق دربه خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وتصفه دوائر إعلامية قريبة من النظام بالرجل الثاني في الدولة.
وظهر اسم كامل بقوة في أقدم تسريبات السيسي أثناء حديثه مع الصحفي ياسر رزق في أكتوبر/تشرين الأول 2013، وهي التسريبات التي أبرزت الدور المحوري لكامل في كل ملفات إدارة الدولة المصرية بعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013.
وبدا من تلك التسريبات وما جاء بعدها أن الرجل كان ضالعاً في إدارة كل تفاصيل الدولة إذ يتواصل كامل مع دوائر خارجية، ويرسم الواقع الاقتصادي، ويتصل بالإعلاميين والقضاء لنقل إملاءات القيادة العليا.
في التسجيل الصوتي خلال حواره مع الصحفى رزق، ذكر السيسي اسم كامل عند سؤاله عن عدد القتلى في فض اعتصام رابعة، فأجاب السيسي "اسألوا عباس"، في إشارة إلى أنه يعرف كل شيء.
