بحث رئيس هيئة الأركان بالجيش السوداني، الفريق عماد الدين مصطفى عدوي، ومفوض السلم والأمن الإفريقي إسماعيل شرقي، عدة قضايا، بينها "علاقة الخرطوم بدول الجوار".
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بمكتب شرقي، الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2018 في أديس أبابا، بحضور سفير السودان لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي جمال الشيخ.
وقال الشرقي، في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء المغلق، إن الجانبين بحثا الوضع الراهن بالسودان، خاصة إقليم دار فور (غرب)، وتطرّق كذلك إلى "علاقات السودان بدول الجوار (مصر، إريتريا، إثيوبيا، وجنوب السودان).
وأشار إلى الدور السوداني في المنطقة، والعلاقات المتميزة مع دول الجوار.
وأوضح الشرقي، أن رئيس الأركان السوداني أطلعه على الكثير من القضايا، بما في ذلك "ضرورة الحفاظ على مناخ جيد بين جميع دول المنطقة، بما فيها إريتريا".
ومجلس السلم والأمن الإفريقي هو جهازٌ تابعٌ للاتحاد الإفريقي، والمسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد حول النزاعات والصراعات، وهو مشابه إلى حد ما لمجلس الأمن الدولي.
ويتم انتخاب الأعضاء من قبل الجمعية للاتحاد الإفريقي، ويتكون من 15 بلداً، منها 5 بلدان يتم انتخابها كل 3 سنوات، و10 دول لمدة سنتين.
بدوره، قال سفير الخرطوم لدى أديس أبابا جمال الشيخ، إن اللقاء تطرّق إلى علاقة السودان بالاتحاد الإفريقي ودول الجوار. وأضاف "لقد بحثا الوضع في المنطقة (التطورات الأخيرة)، من دون تفصيل.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان السودان يشعر بالقلق إزاء زيارة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي للقاهرة، قال الشيخ: "لا يجب أن تتدخل أية دولة في العلاقات الثنائية بين دولتين ذواتي سيادة".
والثلاثاء الماضي بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع نظيره الإريتري أسياس أفورقي، بالقاهرة، سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وخلال الأيام الماضية، أشارت وسائل إعلام سودانية، إلى وجود حشود عسكرية مصرية وفصائل دارفورية على الحدود الإريترية السودانية، وسط صمت رسمي من جانب القاهرة والخرطوم.
وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توتراً، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين، المستمر منذ سنوات.
والتقى رئيس الأركان السوداني، في إطار زيارته لإثيوبيا، التي لم يعلن مدتها، الإثنين الماضي، برئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، وسلمه رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير.