قدرت قناة "كاربونيتيد تي في" الأميركية حجم تكلفة إقامة أمراء السعودية ورجال الأعمال المحتجزين في فندق الريتز كارلتون بالرياض بنحو 425 ألف دولار يومياً.
وقالت القناة عبر تقرير على موقعها الإلكتروني إن إجمالي تكلفة إقامة الأمراء الموقوفين في فندق "الريتز كارلتون" نحو 425 ألف دولار يومياً، غير مشتملة على تكلفة الطعام.
وشنت الرياض حملة اعتقالات في نوفمبر الماضي طالت أكثر من 200 شخص ضمن حملة لمكافحة الفساد شملت أمراء وشخصيات بارزة، بينهم الملياردير الوليد بن طلال.
وجمدت السلطات حسابات مصرفية للموقوفين، وقالت وزارة الإعلام عبر "مركز التواصل الدولي" المخول التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية إن المبالغ التي يتضح أنها مرتبطة بقضايا فساد ستتم إعادتها إلى الخزينة العامة للدولة السعودية.
وبحسب موقع التلفزيون الأميركي تدفع خزينة الدولة بدل إشغال لحوالي 487 غرفة حيث تكلفة الغرفة الواحدة 800 دولار في اليوم، وبدل إشغال 5 أجنحة حيث تكلفة الجناح الواحد 7000 دولار يومياً.
ودعا التقرير إلى محاسبة المسؤولين السعوديين حول ما إذا كانت أساليبهم لمحاربة الفساد سليمة لافتاً إلى أن عملية اعتقال الأمراء ورجال الأعمال كلفت ملايين الدولارات في أقل من شهرين.
وتوقع مختصون أن تؤدي ملاحقة شخصيات بارزة في أوساط المال والأعمال إلى اهتزاز ثقة المستثمرين في المملكة، ما يمكن أن يخرج خطة الأمير محمد الاقتصادية الشاملة التي تسمى "رؤية 2030" عن مسارها.
وتؤكد حملة التطهير وجود خطط غير مسبوقة لإعادة هيكلة المملكة في حين يفكك الأمير محمد نموذج حكم مبنياً على التوافق ضمن العائلة المالكة ريثما يعزز سلطته بشكل استثنائي.
وتساءل عدد من المحللين عم إذا كانت الحملة غطاء يستخدمه الأمير محمد لتعزيز سلطاته والتخلص من أي خصوم معارضين لتحركاته الإصلاحية وتنصيبه ملكاً في نهاية المطاف.
ويشيد مؤيدو الأمير الشاب بخطواته ورغبته في تحقيق إصلاحات اجتماعية واقتصادية كبيرة لتحديث المملكة وتحضيرها لحقبة ما بعد النفط.