قال مسؤول في وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول، إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين على الأقل وأصابت 128 آخرين بالذخيرة الحية والرصاص المطاطي في مظاهرات تجددت للأسبوع الثالث على التوالي رفضاً للقرار الأميركي.
وخرج آلاف المتظاهرين الفلسطينيين وألقى كثير منهم الحجارة نحو القوات الإسرائيلية في مواجهات على طول الحدود بقطاع غزة وجميع مدن الضفة الغربية السبع والقدس الشرقية.
ويتظاهر فلسطينيون بشكل يومي منذ إعلان ترامب بشأن القدس، ولم يسفر تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، لصالح قرار يرفض القرار الأميركي عن تراجع يُذكر في حدة الغضب الفلسطيني.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إنه بسقوط الضحيتين اليوم يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية إلى 10 منذ إعلان ترامب بالإضافة إلى إصابة العشرات
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد قالت في وقت سابق، في بيان صحفي، إن طواقمها قدمت العلاج لـ4 مصابين بالرصاص المطاطي، في محافظتي بيت لحم (جنوب) وسلفيت (شمال).
وقال مسعفون ميدانيون لـ"الأناضول"، إنهم قدّموا الإسعافات لعشرات الشبان ميدانياً، خلال مواجهات في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، بينهم مسعف ومصور صحفي.
بدوره، قال مصور "الأناضول" في رام الله، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل شاباً خلال المواجهات المندلعة على مدخل مدينتي رام لله والبيرة (وسط).
واندلعت مواجهاتٌ، الجمعة، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، أبرزها على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب)، ووسط مدينة الخليل (جنوب)، وعلى حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس، وأخرى في بلدات بلعين ونعلين والنبي صالح وبدرس بمحافظة رام الله، وعلى مدخل مدينتي رام الله والبيرة (وسط).
كما اندلعت مواجهات على المدخل الغربي لمدينة طولكرم (شمال)، وفي بلدات كفر قدوم وجيوس وعزون وحي النقار بمحافظة قلقيلية (شمال)، وعلى حاجز حوارة جنوب نابلس (شمال).
واندلعت مواجهات في بلدتي سكاكا وقراوة بني حسان في محافظة سلفيت، وعلى مدخل المدينة (شمال).
ومنذ نحو أسبوعين، تشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات، رداً على اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.
وقُتل شاب فلسطيني، وأُصيب اثنان آخران، الجمعة، خلال مواجهات بين مئات الشبان والجيش الإسرائيلي، على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، في تصريح وصل لوكالة الأناضول نسخة منه، إن "الشاب زكريا الكفارنة (24 عاماً)، استُشهد إثر طلق ناري بالصدر، خلال مشاركته في المواجهات، شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة".
وتابع: "كما أصيب فلسطينيان آخران بجراح وُصفت بالمتوسطة، جراء إصابتهما برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات المندلعة شرق خان يونس، جنوب القطاع".
وفي وقت سابق، توجّه مئات الشبان الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرات غاضبة، دعت إليها قوى وطنية وإسلامية، نحو السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة (الحدود الشرقية) وإسرائيل.
وأفادت مراسلة "الأناضول" بأن الشبان الفلسطينيين رشقوا قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة، فيما رد الجيش بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأصيب عدد من الشبان بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز، فيما تمت معالجتهم ميدانياً.
إلى ذلك، واصل الأردنيون، الجمعة، مسيراتهم الاحتجاجية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشهدت العديد من محافظات المملكة ومدنها، عقب صلاة الجمعة، فعاليات شعبية ووطنية، وأخرى دعت إليها الحركة الإسلامية.
وانطلقت مسيرات في مدن جرش وإربد (شمال)، والزرقاء (وسط)، ومخيم حطين للاجئين الفلسطينيين.
وشهدت منطقة القويسمة بالعاصمة عمّان وغيرها، العديد من الفعاليات الأخرى.
وأثار اعتراف ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً مزعومة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضاً دولياً واسعاً.
كما أشار المراسل إلى أن نحو 45 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم، ثم تظاهر المئات أمام مسجد قبة الصخرة ورددوا هتافات، منها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وتأتي هذه المواجهات في وقت دعت فيه الفصائل الفلسطينية إلى جمعة غضب ثالثة؛ للتعبير عن احتجاجها على القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.