قالت منظمة سيفيكوس، الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إن الصحفي المصري خالد البلشي فاز بجائزتها السنوية التي تحمل اسم زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا وزوجته جراسا ماشيل؛ وذلك لجهوده في الدفاع عن حرية التعبير في مصر.
وذكرت المنظمة الدولية غير الحكومية، المعنيّة بتعزيز المشاركة المجتمعية ودور المجتمع المدني، أن البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق ورئيس تحرير جريدة "البداية" الإلكترونية، "تابع بلا هوادة، قضية حرية التعبير، على الرغم من تعرضه لمضايقات قضائية ومضايقات شخصية على الإنترنت".
ووصفت مصر بأنها "دولة تتعرض فيها حرية الإعلام للهجوم المستمر".
وفي يونيو/حزيران الماضي، حجبت السلطات المصرية موقع "البداية" ضمن حملة رقابية متصاعدة شملت عشرات المواقع الإخبارية.
وفي مارس/آذار، قضت محكمة استئناف بحبسه ونقيب الصحفيين السابق، يحيى قلاش، سنةً مع إيقاف التنفيذ؛ بتهمة إيواء صحفيَّين كانا مطلوبَين ونشر أخبار كاذبة عن اقتحام الأمن مبنى النقابة لإلقاء القبض عليهما العام الماضي.
وقالت "سيفيكوس" (التحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين)، ومقرها جوهانسبرغ ولها مكاتب في جنيف ولندن ونيويورك، إن جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات، التي أنشأها البلشي، نجحت في إطلاق سراح العديد من الصحفيين المحتجزين.
وفاز البلشي بجائزة الناشط الفردي. وتمنح المنظمة 3 جوائز أخرى؛ هي: جائزة الناشط الشاب، وجائزة منظمات المجتمع المدني، وجائزة العمل الخيري الشجاع. واختير الفائزون الأربعة من بين 300 مرشح من جميع أنحاء العالم.
وستقدَّم الجوائز يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول، بحفل في سوفا عاصمة جزر فيجي، ضمن فعاليات أسبوع المجتمع المدني الدولي.
وقالت "سيفيكوس" إن الجائزة نُظمت للمرة الأولى هذا العام بالتعاون مع منظمة الشيوخ التي أسسها مانديلا عام 2007، وتضم عدداً من حكماء وزعماء العالم المستقلين.
وتضمن بيان إعلان الجائزة تعليقاً لماري روبنسون رئيسة إيرلندا السابقة عضو منظمة الشيوخ، قالت فيه: "نحتفل بشجاعة خالد، ونريده أن يعرف أن الشيوخ يسيرون معه".
وقال البلشي على صفحته بـ"فيسبوك": "شكراً لكل من يدفعون الثمن ومن يصرّون على حق هذا البلد في الحرية وصحافة حرة يستحقها. ستظل الجائزة رسالة تقدير، ليس لي وحدي، ولكن لكل المدافعين عن حرية الصحافة في مصر، وكل من يدفعون ثمن رؤيتهم".
وأضاف: "كما أنها رسالة إلى الصحفيين السجناء… وكل من يدفعون ثمن ممارستهم لمهنتهم، أن أصواتهم لا تزال قادرة على اختراق حتى جدران السجن".