انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صورة لطفل فارق الحياة ودموعه في عينيه داخل مسجد الروضة بسيناء بعد هجوم إرهابي هو الأعنف في تاريخ مصر راح ضحيته 305 أشخاص بينهم 27 طفلاً، إلا أن الصورة كان قد سبق وتم نشرها قبل 20 يوماً على أنها لطفل يمني قتل خلال إحدى عمليات القصف.
حظيت الصورة التي نشرتها العديد من المواقع والصحف المصرية والعربية بتفاعل كبير من رواد شبكات التواصل الاجتماعي معربين عن صدمتهم من فقدان الطفل حياته قبل أن تسقط دمعته على الأرض.
وذكرت بعض الصحف "إن الصورة كانت مؤلمة وقاسية وهزت مشاعر المصريين فالدموع توقفت في مقلتي الطفل وما سال منها لم يسقط على الأرض بل توقف أسفل عينيه ليكون شاهداً على وحشية ما حدث من فظائع وانتهاكات لم تتحملها مشاعره البريئة".
ينهار الحزن حزنا ويبكي الدمع دمعا امام تحجر الدمعه في مقله طفل لحظه سكرته إين انتم من يوم عظيم فيه عند الله تجتمع الخصوم
#Sinai #الهجوم_الارهابي #سيناء #العريش #القوات_الجوية #مصر pic.twitter.com/rCzonlFwrS— عصام كفافي (@essamkafafy) ٢٥ نوفمبر، ٢٠١٧
@AlsisiOfficial ايه رأيك يا سيسي في دمعة الطفل ده، ده طفل من أطفال مصر ذبح علي يد الاٍرهاب في سيناء. هل الأزهر والسلفية وحزب النور والموائمات السياسية وبقاء مرسي في السجن معزز مكرم اهم من حياته. pic.twitter.com/GFrVCnklq2
— Sunshine ابن كيميت (@nat_ismail) ٢٦ نوفمبر، ٢٠١٧
نفسها الصورة التي نشرتها الصحف وتفاعل معها رواد شبكات التواصل الاجتماعي قد نشرت في 4 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي في العديد من المواقع اليمنية تحت عنوان "صورة طفل يمني تتسبب في بكاء العالم عقب مقتله والدموع تنزل من عينيه".
وكان من اللافت استخدام المواقع اليمنية نفس المفردات التي أعيد استخدامها من قبل صحف ومواقع مصرية وعربية، حيث ذكرت المواقع اليمنية أن نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي تداولوا صورة لطفل يمني عقب مقتله والدمعة تخرج من عينيه قبل أن يفارق الحياة.
ورغم أن المواقع اليمنية ذكرت حينها أنه لم يتسن لها التأكد من الكيفية التي قتل بها الطفل، إلا أنها عادت وقالت إن نشطاء أكدوا مقتل الطفل في تعز عقب قصف نفذه الحوثيون على مساكن المدنيين قبل أسبوع من تاريخ النشر.
وكانت مصر قد أعلنت السبت الحداد الوطني على ضحايا الهجوم الذي استهدف الجمعة مسجد الروضة في شمال سيناء موقعاً 305 قتلى بينهم 27 طفلاً، في أسوأ اعتداء تشهده البلاد في تاريخها الحديث.
وأقيمت خلال النهار صلاة الغائب على أرواح الضحايا الذين تم تشييعهم خلال الليل، فيما أعلن الجيش أن مقاتلاته استهدفت مخابئ للجهاديين في شمال سيناء.
وأعلنت النيابة أن نحو 30 مسلحاً يحملون علم تنظيم الدولة الإسلامية فتحوا النار على المصلين خلال أدائهم صلاة الجمعة. وكان لهذا الاعتداء الذي يندر حدوثه داخل مسجد وهو بين أكثر الهجمات دموية في العالم منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وقع الصدمة على المصريين.