رفض المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان، الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، اتهامات وسائل إعلام سويسرية بأنه تحرش جنسياً بقاصرات في أثناء ممارسته مهنة التدريس بجنيف قبل عدة عقود.
وتوعَّد رمضان، السويسري الجنسية وأستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد وحفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين بمصر حسن البنا، باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الاتهامات التي نشرتها صحيفة "لا تربيون دو جنيف" السبت.
وكتب رمضان على تويتر: "اتهامات مجهولة المصدر ضدي في جنيف باستغلال طلاب كانوا قاصرين قبل 25 عاماً".
وتابع: "أنفي هذه الادعاءات قطعياً"، مشيراً إلى تقديمه شكوى قدح وذم.
ويواجه رمضان، البالغ 55 عاماً، تحقيقات في فرنسا؛ لاتهامه باغتصاب امرأتين.
وذكرت صحيفة "لو تان" أنها تحدثت إلى 4 سيدات كنّ طالبات لدى رمضان إبان ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، حين كان مدرساً حكومياً في جنيف.
وقالت إحداهن، باسم ليا، إنها صدت تحرشه الجنسي حين كانت في سن الرابعة عشرة.
كما أبلغت 3 أخريات، تراوحت أعمارهن بين 15 و18 عاماً آنذاك، أن رمضان استغل سلطاته كأستاذ لبدء علاقات جنسية معهن.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة العدل في جنيف، هنري ديلا كاسا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن لا معلومات لديه بخصوص تقديم شكاوى جنائية ضد رمضان.
يُذكر أن حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، هو جد رمضان من ناحية والدته.
ولم يتسنّ للمتحدث الأجابة فوراً حين سُئل عما إذا كان رمضان قدّم بالفعل شكوى قدح وذم في المحاكم السويسرية.
وتقدم رمضان في فرنسا بدعاوى مضادة بخصوص اتهامه بالاغتصاب، والذي وصفه بأنه ضمن "حملة افتراءات من أعدائي".
واتهمت هندا عياري، السلفية السابقة التي تحولت إلى ناشطة نسائية وعلمانية، رمضان باغتصابها في فندق بباريس عام 2012.
فيما قدمت امراة أخرى، تعاني إعاقة جسدية، دعوى تتهمه باغتصابها في فندق كبير في أكتوبر/تشرين الأول 2009.
ويحظى رمضان بشعبية في أوساط الإسلاميين المحافظين، لكنه يلقى معارضة شديدة في الأوساط العلمانية، التي تؤكد أنه يدعو إلى إسلام سياسي.