الظلم واحد باختلاف ممارسيه، والدم أحمر لونه باختلاف الضحايا، والحرّ حرّ باختلاف العمر، فحين تتكالب الأكلةُ على قصعتها لا بد من انتفاضة الأحرار؛ لتمنع ظلماً استشرى وامتد وطال الضعفاء فكانت تلك القوة التي أنطقت صغيراً سُلبت منه طفولته.
قذائف متتابعة، وصواريخ ممطرة، وبراميل متفجرة، وقنابل غازية لاذعة، وكيماوي حارق، واعتقالات واقتحامات، وحواجز طيّارة، وهدم للمنازل، وقتل للأطفال، وتعذيب ممنهج بطريقة غوغائية، ظلمٌ فاق الحدود فنطق الصغار نُطق الكبار، معبرين عن أنكم لستم آلهة تُوكِلُون لأنفسكم حق سلب الأرواح.
تربعت فلسطين وسوريا على عرش المظلومين، وتربع الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأسد على عرش الظالمين المتعطشين لدماء الأبرياء.
هنا نطقت كلّ من الفلسطينية "جنى جهاد" وشريكتها في الألم السورية "بانا العابد" فكانتا سفراء الطفولة في زمن البندقية، لم تدْرسا الإعلام علماً بل تخرجتا في مدرسة الحرب العنيفة والقاسية؛ حيث اتخذتا من الإعلام رسالةً ومنبراً لردع الظلم والاحتلال والحرب.
https://www.facebook.com/Janna.Jihad/ وتنقل لها ما يجري في فلسطين من ظلم إسرائيلي غَفل عنه العالم.
في رسالتها الإعلامية تسعى جنى إلى الانتصار لشعبها وقضيتها وجعلها قضية عالمية مؤثرة على الرأي العام العالمي.
وتنافس فلسطين في ألمها ووجعها سوريا التي أوجعتها حرب الأسد منذ عام 2011، الأمر الذي أنطق الطفولة فما كان من الطفلة بانا العابد صاحبة الـ8 أعوام إلا أن تنطلق بتغريداتها الجريئة من تحت أنقاض مدينة حلب عبر حسابها على تويتر@AlabedBana .
صور
الأيقونة الفلسطينية جنى جهاد برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.