أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2017 أنّ الاستفتاء الذي يجريه إقليم كتالونيا بشأن الانفصال، فقد صلاحيته تماماً.
وصباح اليوم ضبطت قوات الدرك الإسبانية، في الإقليم، 2.5 مليون ورقة اقتراع و4 ملايين ظرف، في إطار عملياتها للحيلولة دون إجراء الإقليم استفتاء الانفصال عن البلاد وأغلقت العديد من المقرات.
وقالت مصادر أمنية إسبانية، إنّ أفراد الشرطة والدرك تجنبوا الصدام مع المناصرين للانفصال، سوى في بعض الحالات التي أظهر فيها المناصرون مقاومة شديدة.
وطلب ممثل الحكومة الأسبانية في كاتالونيا السلطات الانفصالية في المنطقة وضع حد ل"مهزلة" الاستفتاء على الاستقلال والذي تدخلت الشرطة لمنعه.
وقال ممثل الحكومة انريك ميلو في مؤتمر صحافي ان رئيس كاتالونيا كارليس "بيغديمونت وفريقه هم وحدهم مسؤولون عن كل ما حصل اليوم وكل ما يمكن أن يحصل إذا لم يوقفوا هذه المهزلة
وفي تصريح للصحفيين قال جوردي تورول المتحدث باسم حكومة الإقليم، إنّ السلطة التنفيذية في كتالونيا لديها إحصاءات شاملة، ويمكن للناخبين التصويت للاستفتاء في أي مكان داخل الإقليم، حتّى عبر بطاقات طُبعت في المنازل ودون ظرف.
وأكّد تورول أنّ 73 بالمئة من مراكز الاقتراع في الإقليم ما زالت مفتوحة، وذلك رغم تدخل قوات الأمن الإسبانية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعطت السلطات الإسبانية لأفراد الشرطة تعليمات لتجنب استخدام القوة، وإخلاء المدارس من الناشطين الذين يشملون الآباء وأبناءهم ممن بقوا في هذه المباني بعد نهاية الدراسة الجمعة الماضية، على أمل ضمان استخدامها كمراكز اقتراع.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن الإقليم أن الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، سيكون موعد إجراء الاستفتاء الشعبي بشأن الاستقلال عن إسبانيا.
ويطالب إقليم كتالونيا، بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليماً تتمتع بحكم ذاتي في البلاد.
وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كم مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة.