أكد حساب "معتقلي الرأي" اعتقال السلطات السعودية للداعية الشهير محمد صالح المنجد، في إطار حملة موسَّعة طالت العديد من العلماء بالمملكة.
وقال الحساب المتخصص في التعريف بمعتقلي الرأي داخل المملكة، إنه قد تأكد لهم اعتقال الداعية السوري الأصل، الذي يقيم داخل المملكة منذ سنوات يوم 18 سبتمبر/أيلول 2017.
تأكد لنا خبر #اعتقال_الشيخ_محمد_صالح_المنجد يوم 18/9/2017 pic.twitter.com/XF6pspWLj8
— معتقلي الرأي ? (@m3takl) ٢٥ سبتمبر، ٢٠١٧
وتشن السلطات السعودية حملة اعتقالات في صفوف العلماء في المملكة والمعارضين، للتوجه الجديد الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان، اعتقل على إثرها العشرات الذين كان من بينهم الشيخ سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري.
ودرس الشيخ المنجد (57 عاماً) على يد أبرز علماء السعودية، مثل محمد بن عثيمين، وعبد الله بن جبرين، والشيخ صالح الفوزان، إضافة إلى الشيخ ناصر الدين الألباني، وغيرهم.
وأطلق مغردون سعودون هاشتاغ #اعتقال_الشيخ_محمد_صالح_المنجد أعربوا من خلاله عن استيائهم من حملة الاعتقالات التي تركز على العلماء المحبوبين في المملكة.
أمر مؤلم أن يعتقل العلماء والفضلاء ويرقص على جراحهم الليبرالية ودعاة التغريب إلى أين نسير ! #اعتقال_الشيخ_محمد_صالح_المنجد
— Ⓜ️أبو معاذ (@n_aser1) ٢٥ سبتمبر، ٢٠١٧
#اعتقال_الشيخ_محمد_صالح_المنجد اعتقال المشائخ يعطي تصور أن البلد تحارب الدين،وهذا التصور سينتشر في العالم وهومايريده المحرضون"اسقاط زعامتها"
— جيداء (@ijoj_y) ٢٥ سبتمبر، ٢٠١٧
حكامنا انتم على رؤسنا ..
لاكن مايحدث لايرضينا ولا يرضي اي مسلم
لماذا لم تعتقلون المغني بالقرأن والليبراليه؟! #اعتقال_الشيخ_محمد_صالح_المنجد— عنزي من ابناء وايل (@hanon_riyadh) ٢٦ سبتمبر، ٢٠١٧
اعتقال النخب الاسلاميه حتى لو لم يتدخلو في السياسه وتمكين النخب العلمانيه لتفسد وتعلمن الشعوب عملها عبدالناصر #اعتقال_الشيخ_محمد_صالح_المنجد
— مخلص النحلاوي (@f662257) ٢٥ سبتمبر، ٢٠١٧
ماذا يحدث في مملكتنا
اختلاط ورقص
وغناء وفجور
وتحريف وغناء بالقرأن
اعتقال مشائخ ودعاة الدين
يارب لاتسخطبنا?? #اعتقال_الشيخ_محمد_صالح_المنجد— عنزي من ابناء وايل (@hanon_riyadh) ٢٦ سبتمبر، ٢٠١٧
كما اعتُقل، بحسب حساب معتقلي الرأي الشيخ مناور النوب؛ لنشره تغريدات تتعاطف مع الشيخ سلمان العودة.
المعلومات المؤكدة ان #إعتقال_مناور_النوب جاء نتيجة اعتراضه في تويتر على #اعتقال_سلمان_العودة و #عبدالعزيز_الطريفي والدفاع عنهما !! pic.twitter.com/EO7VogyICe
— معتقلي الرأي ? (@m3takl) ٢٥ سبتمبر، ٢٠١٧
وحسب "عربي 21" أكد ناشطون نبأ اعتقال الداعية الشاب نايف الصحفي، الذي اشتهر بمحاضراته الوعظية أمام تجمعات الشباب في مدينة جدة.
كما اعتقلت السلطات السعودية الشيخ محمد البراك، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وعضو رابطة علماء المسلمين.
واعتقلت السلطات أيضاً الشيخ محمد صالح المقبل، رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة المذنب، بمنطقة القصيم جنوبي السعودية.
وكان المغرد السعودي المعارض الشهير "مجتهد"، قال في مقابلة سابقة مع "عربي بوست"، إن الاعتقالات التي تنفذها السلطات السعودية بحق شيوخ ومغردين وشخصيات عامة "هي حملة مخطط لها مسبقاً للقضاء على الإسلام السياسي داخل السعودية".
وأشار إلى أن الحملة تعكس رغبة الأمير محمد بن سلمان في إزالة مظاهر ارتباط الدولة بالدين، وتحجيم النشاط الديني إلى المستوى الشخصي ودور العبادة فقط.
وربط "مجتهد" بين ما تشهده المملكة من تطورات وما وصفها بـ"أسباب تعود لتسلُّم محمد بن سلمان القرار"، رغم تأكيده أن القرار المرتقب بتنازل الملك سلمان عن العرش لنجله يثير "مقاومة داخل العائلة، لدرجة أن بن سلمان تلقى تهديداً من شخصيات مهمة جداً في العائلة بإعلان رفضهم القرار بصوت مرتفع، أو ربما حتى على شكل تمرد".
وطالت موجة الاعتقالات شيوخاً ومفكرين، مثل الداعية المعروف الشيخ سلمان العودة، لكنها وصلت إلى شخصيات غير إسلامية، ومغردين من المؤثرين على تويتر مثل المحلل الاقتصادي عصام الزامل، والكاتب والمؤلف عبد الله المالكي.