انتقد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة المقاطعة العربية لإسرائيل مؤكداً في الوقت ذاته على حق مواطني بلاده في زيارة إسرائيل وفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وفي حديث نقله عنه الحاخام أفرهام كوبر رئيس مركز شمعون روزنتال خلال مناسبة شارك فيها العديد من المسؤولين من جنسيات مختلفة في مدينة لوس أنجلوس الأميركية فإن ملك البحرين أبلغه أن لمواطني بلاده الحرية في زيارة إسرائيل، رغم أن الدولتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.
Bahraini King's Declaration of Worldwide Religious Tolerance Unveiled at Historic Wiesenthal Center Interfaith Event https://t.co/UbibAt8ia6 pic.twitter.com/mdUVlJ0aoY
— SimonWiesenthalCntr (@simonwiesenthal) ١٥ سبتمبر، ٢٠١٧
وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن تصريحات كوبر جاءت خلال مناسبة حضرها الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نجل ملك البحرين، في مقر المركز بلوس أنجلوس للتوقيع على إعلان بإدانة الكراهية الدينية والعنف شارك فيها مسؤولون من دول ذات غالبية مسلمة مثل الكويت ومصر وماليزيا والإمارات العربية المتحدة وأذربيجان.
يشار إلى أن الحاخام كوبر وشريكه الحاخام مرفين هاير زارا المنامة مطلع العام الجاري، حيث التقى كوبر حينها ملك البحرين، وبحث معه إمكانية إقامة متحف للتسامح الديني في المنامة.
ووفق أقوال الحاخام اليهودي، كانت الزيارة "مثيرة للاهتمام، وكانت هناك كنيسة وعليها صليب كبير ومعبد هندوسي وكذلك مسجد كبير، حتى أن هناك كنيساً صغيراً وحيداً في الخليج، ما زال قائماً في البلدة القديمة بالمنامة"، حيث التقى كوبر بحمد وتحدثا عن إقامة متحف للتسامح الديني في العاصمة البحرينية المنامة.
Interfaith leaders toured @musoftolerance before announcement of The Bahrain Declaration on Religious Tolerance – by Bahraini King Hamad. pic.twitter.com/2WccxhJeW1
— SimonWiesenthalCntr (@simonwiesenthal) ١٣ سبتمبر، ٢٠١٧
وجاءت أقوال الملك بعد أكثر من أسبوع من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن "العلاقة مع الدول العربية أفضل من أي وقت مضى في تاريخ إسرائيل"، كاشفاً عن أن "هناك علاقات سرية بين إسرائيل والكثير من الدول الإسلامية".
وتشير الصحيفة إلى أنه في نهاية الحفل سأل أحد الصحفيين كوبر عما إذا كانت لهجة المساء المتفائلة والمذكرات المأمونة ما يبررها في ضوء الصراعات التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط. رد كوبر بأن البحرين، مثل إسرائيل، "تعيش في حي صعب. ولكن إذا كان هناك أي أمل في المستقبل، فإنه يجب أن تتحقق من قبل أصوات الاعتدال الديني ".