السلطان يحدِّثكم

في 8 يونيو/حزيران 2014 على أنغام "تسلم الأيادي" نصّب السلطان نفسه ملكاً للبلاد، قاصياً لحكم جماعة من القوم سمّوهم الإخوان المسلمين، مطارداً لكل حاملٍ شعار "مرسي رئيسي"، متحمساً لدرجة الجنون في القضاء على تيار بعينه، مستمداً قوته من حشد ليبرالي مدني رهيب في كفّته آنذاك.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/13 الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/13 الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش

في 8 يونيو/حزيران 2014 على أنغام "تسلم الأيادي" نصّب السلطان نفسه ملكاً للبلاد، قاصياً لحكم جماعة من القوم سمّوهم الإخوان المسلمين، مطارداً لكل حاملٍ شعار "مرسي رئيسي"، متحمساً لدرجة الجنون في القضاء على تيار بعينه، مستمداً قوته من حشد ليبرالي مدني رهيب في كفّته آنذاك.

بوادر حكم موفقة لأقصى درجة؛ حيث أعطى أوامر بقتل أكثر من ألف شخص في يوم واحد، عُرفت بأكبر مجزرة في تاريخ مصر الحديث؛ لتتلوها الضربة الثانية تم فيها اعتقال شبه كامل لقيادات تلك الجماعة والإسلام السياسي.

ها هو السلطان يحدثكم بعد أن قبض على كل ما هو إخوان، ها أنا هنا يا شعب مصر العظيم، قتلت منهم مَن قتلت وأعلنتهم جماعة إرهابية، قياداتهم وشبابهم تملأ السجون، ورئيسهم في الحبس الانفرادي.

لا يقدر على فهم الأوضاع السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، كل ما يعرفه هو مسيرة طويلة بدأها أجداده سلاطين العسكر من توريث الدولة لأبنائهم وأحفادهم ممزوجةً بتصفية دراماتيكية على هذا التيار، مسبب الإزعاج الدائم لمملكتنا.

سيطر السلطان على كل شبر داخل المعمورة، لا يجرؤ أحد على المعارضة، لا يجرؤ أحد على التكلّم، وإلا أصبح مصيره مصير الإسلاميين من قتل أو اعتقال واختفاء قسري.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد