قالت كوريا الشمالية إنها طورت قنبلة هيدروجينية متقدمة ذات "قوة تدميرية كبيرة" وذلك في الوقت الذي ناقش فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي هاتفياً الأزمة النووية "المتصاعدة".
ويأتي هذا التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية وسط تصاعد التوتر الإقليمي في أعقاب اختبار بيونجيانج إطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات في يوليو/تموز ربما يبلغ مداهما نحو عشرة آلاف كيلومتر بحيث يمكنهما إصابة مناطق بالبر الرئيسي بالولايات المتحدة.
وتسعى كوريا الشمالية في ظل زعيمها كيم جونغ أون إلى صنع قنبلة نووية صغيرة وخفيفة بما يكفي لوضعها على صاروخ باليستي بعيد المدى دون أن يؤثر ذلك على مداه وجعله قادراً على تحمل إعادة دخول الغلاف الجوي للأرض.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كوريا الشمالية "نجحت في الآونة الأخيرة" في صنع قنبلة هيدروجينية أكثر تطوراً. وتنفذ كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية في تحد لقرارات وعقوبات مجلس الأمن الدولي.
وقالت الوكالة إن "القنبلة الهيدروجينية التي يمكن تعديل قوتها التفجيرية من عشرات الكيلوطن إلى مئات الكيلوطن سلاح نووي حراري متعدد المهام يملك قوة تدميرية كبيرة ويمكن تفجيره حتى على ارتفاعات عالية من أجل هجوم كهرومغناطيسي فائق القوة للأهداف الاستراتيجية."
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن "كل مكونات القنبلة الهيدروجينية محلية الصنع كما أن كل العمليات تمت بناء على عقيدة جوتشي ومن ثم تمكن البلاد من إنتاج أسلحة نووية قوية بالعدد الذي تريده".
وجوتشي عقيدة محلية حاكمة لكوريا الشمالية تقوم على أساس الاعتماد على الذات وتعد خليطاً بين الماركسية والوطنية المتطرفة ونادى بها كيم إيل سونغ مؤسس الدولة وجدُّ الزعيم الحالي. وتقول بيونجيانج إن برامجها للأسلحة ضرورية لمواجهة ما تصفه بالعدوان الأميركي.
ولم تقدم كوريا الشمالية دليلاً على أحدث إدعاء لها وأبدى كيم دونج-يوب الخبير العسكري في معهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام في سول تشككه.
وقال "الإشارة إلى ما بين عشرات ومئات الكيلوطن لا تعني على ما يبدو التحدث عن قنبلة هيدروجينية كاملة. من المرجح بشكل أكبر أنها قنبلة نووية معززة" مشيراً إلى قنبلة نووية تستخدم نظائر الهيدروجين لتعزيز القوة التفجيرية.
ويمكن أن تحقق أي قنبلة هيدروجينية قوة تفجيرية يبلغ حجمها آلاف الكيلوطن وهو ما يزيد بكثير من القوة التفجيرية التي نجمت عن آخر اختبار نووي أجرته كوريا الشمالية في سبتمبر/أيلول وتراوحت بين نحو عشرة و15 كيلوطناً وتماثل القنبلة التي ألقيت على هيروشيما باليابان عام 1945.
وأظهرت صور عرضتها الوكالة كيم يتفقد رأساً حربية لونها فضي خلال الزيارة يرافقه علماء نوويون.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم السبت لبحث التهديدات المتصاعدة من جانب كوريا الشمالية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن "الزعيمين أكدا أهمية التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في مواجهة التهديد المتزايد من كوريا الشمالية.
"الرئيس ترامب أشار إلى تطلعه لمواصلة التعاون الثلاثي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وقال رئيس الوزراء الياباني الأحد إن تجربة نووية كورية شمالية سادسة ستكون في حال تأكدت، "غير مقبولة إطلاقاً".
وقال آبي بعد رصد زلزال شدته 6,3 درجات في كوريا الشمالية بحسب المعهد الجيولوجي الاميركي، "إذا كانت قد أجرت تجربة نووية، فهذا غير مقبول إطلاقا. علينا الاحتجاج بقوة".