أقوى يقين يحدث للنفس عندما يجتمع برهان إثبات قضية ما مع برهان يُبطل ادعاء الخصم، وهذا ما لا يوجد لدى المادية. فعندما يُطلب برهان يُبطل الإيمان يتهربون، يقول أحدهم -ريتشارد دوكنز: قدم الفيلسوف برتراند راسل مقاربة، تخيَّل أن هناك إبريق شاي صينياً في مدار حول الشمس، لا يمكنك إنكار وجود إبريق الشاي؛ فالتلسكوبات لا تستطيع رصده؛ لأنه في غاية الصغر. هناك عدد لا نهائي من الأمثلة المشابهة التي لا يمكن إنكارها، هناك الحوريات، خيول، وحيد القرن والوحوش الخضراء لا يمكننا إنكار أي منها، ولكننا لا نؤمن بها كما لا نؤمن اليوم بثور أو أمون رع أو أفروديت (1).
هذا ليس دليلاً يُبطل الإيمان، ولا يمكنه أن يكون كذلك، لكن هل الإيمان بإبريق الشاي والثور أو أمون من جنس الإيمان بالله كما يصور لنا؟ في الحقيقة، باطلٌ هذا الادعاء؛ لأننا لا نؤمن بهذه الآلهة والأساطير؛ لوجود دليل ينفي صحة أي منها، على سبيل المثال نحن لا نؤمن بإبريق الشاي؛ لأننا نعلم أنه لا يمكنه الطيران فهو جماد، كما نعلم أنه لا توجد أي دولة أرسلت أي إبريق شاي إلى أي مدار حول الشمس، وهذا دليل ينفي صحة هذا المعتقد.
ومثل هذا الدليل لا يوجد في قضية الإيمان بالله، وبالمثل يقال عن الثور. نحن نملك دليلاً ينفي صحة هذه القضية؛ وهو أن الشعوب الجرمانية أصحاب القضية قد تخلوا عنها واعترفوا بأنها ميثولوجيا، وهكذا يقال عن أمون رع وأفروديت، المصريون واليونانيون اعترفوا بأن هذه الآلهة باطلة وزائفة، إذاً نحن لا نؤمن بهذه الأساطير؛ لأننا نملك دليلاً يثبت بطلانها، عكس الإيمان بالله فلا يوجد ما ينفي الإيمان به مع وجود براهين تدعم الاعتقاد بوجوده سبحانه.
من جهة أخرى، هناك فرق بين الإسلام والمسلمين، بين الدين والمتدينين، تماماً كالفرق بين الطب والأطباء، بين التعليم والأستاذ، يمكن أن تُرتكب جرائم من قِبل بعض الأطباء أو الأساتذة، لكن هذا لا يعني أن الطب شر أو أن التعليم غير صالح.
الأمر نفسه ينطبق على الدين، هذه النقطة تصر المادية على تجاهلها، فهي تنطلق من بعض الأفعال التي يقوم بها بعض المتدينين وتقول إن هذا دليل أخلاقي يُبطل الإيمان، يقول ريتشارد دوكنز: قد يفكر البعض بأن يكون هؤلاء الذين نفذوا العمليات الانتحارية ليسوا جزءاً من المجتمع الإسلامي في بريطانيا، لكنهم حقيقةً كانوا جزءاً من صميم المجتمع الإسلامي ومدفوعين من التفسيرات الشائعة للإسلام، وهي الأسباب التي تدفع أربعة شباب لتفجير أنفسهم لأشلاء وقتل الكثيرين من الأبرياء معهم. الاعتقاد الديني حصراً هو من القوة كي يكون دافعاً لشخص سليم ومحترم بشكل عام إلى مثل هذا الجنون (2).
باطلٌ هذا الاعتراض؛ لأنه يسقط في خطأ منهجي بدائي، لقد تجاهل المسافة التي بين الإسلام والمسلمين، كما تجاهل الفرق بين تعاليم السيد المسيح ومن يقولون عن أنفسهم إنهم مسيحيون. يجب أن نحاكم المؤمنين لمبادئ الدين وليس العكس، قد يرتكب بعض المسلمين المظالم، لكنهم من هذه الجهة لا يكونون مسلمين؛ بل هم على ضدٍّ من مبادئ الإسلام ومقاصده؛ لأن الإسلام أمر بالعدل والبر والقسط مع غير المسلمين في مواضيع كثيرة.
"لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (3).
"يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى" (4).
إن أول آية نزلت في القرآن تأمر بالقتال نزلت بعد الجهر بالدعوة بسنتين، وكان الإنصاف هدافاً لها، ورفع الظلم مقصداً من مقاصدها "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" (5).
عند انتصار المسلمين على من أخرجوهم من ديارهم وقتلوهم لم يفعلوا مثل ما فعلوا. والحوار الذي دار بين المصطفى في الفتح مع أهلها يشهد على ذلك. "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟"، قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: "(فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ} اذهبوا فأنتم الطلقاء". بدأ الإسلام مضطهداً في بيئة يُعدّ العنف فيها فضيلة ويُتغنى به في الأشعار، يقول الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى:
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ يُهَـدَّم وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـم
لتنتهي بالرحمة والمغفرة، أو كما قال المصطفى: "لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".
قد يكون حقاً أن محاكم التفتيش اضطهدت بعض الناس وعذبت آخرين، وليس ببعيد أن يكون فعلاً قال البابا إنوسنت الثالث إن أي إنسان يحاول بناء رأي شخصي عن الرب يتعارض مع عقيدة الكنيسة ينبغي حرقه من دون شفقة (6)، لكن هذا الكلام لا يمكن أن يتحمل وِزره السيد المسيح؛ لأنه قال عكسه تماماً فهو من قال: "لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ،
أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ" (7).
وقال: "بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ" (8). وهو الذي قال: "مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضاً" (9).
وقد يكون حقاً أن أحد قضاة محاكم تفتيش قال: وكذلك ينبغي ألا يتناقش الرجل غير اللاهوتي مع غير المؤمن؛ بل أن يغرس في أحشاء الرجل ويدفعه بقدر ما يمكن أن يخرق (10). لكن السيد المسيح يقف على ضدٍّ من هذا القاضي؛ لأنه قال: "وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضاً يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ" (11).
"وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا" (12).
يكون الخطأ كبيراً والزلل عظيماً، وتكون هفوة ما بعدها هفوة، عندما نحاكم ديناً ما على أساس فعل أتباعه، ويكون الخطأ أكبر والزلل أعظم عندما نحاكم ديناً ما من فعل بعض أتباعه.
كيف يستقيم القول إن الاعتقاد الديني وحده من يدفع الناس نحو العنف ونحن نجد العنف موجوداً في كل الحضارات، وكل من قرأ التاريخ يعلم كيف كان يعذَّب المسلمون في صدر الدعوة، وكيف يستقيم هذا القول والكل يعلم كيف كان يلقي الرومانُ المسيحيين الاوائل للأسود وهم أحياء. يقول يوسابيوس القيصري إن الواقفين ذُهلوا؛ إذ رأوهم يُمزَّقون بالسياط التي وصلت إلى العروق والشرايين حتى انكشفت أجزاء الجسم الداخلية؛ أحشاؤهم وأعضاؤهم. وبعد ذلك، وُضعوا على أصداف البحر وأسياخ مدببة وتعرضوا لكل أنواع القصاص والتعذيب وأخيراً كطعام للوحوش (13).
وآخر قال قبل أن يلقى للأسود: إنني كما قال أحد أفراد شعبنا عندما حُكم عليه بطرحه للوحوش بسبب شهادته لله: أنا حنطة لله وسأطحن بأسنان الوحوش؛ لكي أصير خبزاً نقياً (14).
وقد يعترض ريتشارد دوكنز قائلاً إننا ذكرنا ما وقع للمسيحيين والمسلمين من اضطهاد على يد الوثنيين، فيقول إنه عندما هاجم الأديان التوحيدية الثلاثة لم يكن يقصدها بالذات بقدر ما كان يقصد الدين عامة، سواءً كان توحيداً أو شركاً، فهو شر، لكن بديل الدين -وهو العلمانية- سينهي العنف ويحفظ الأنفس وينشر السلام والأمن في العالم مع البهجة والسعادة والسرور.
نقول: هذا غير صحيح، والتاريخ يشهد لنا؛ فلقد قامت في فرنسا وروسيا ثورتان ماديتان ضد الدين. قام أصحابها بارتكاب مجازر ليس لها مثيل ولا تُقارن بثاتاً بشخص قام بتفجير نفسه في مكان عام. وهذا يعني أنه قد تكون من غير حزب المؤمن، لكنك مجرم. ينقل لنا غوستاف لوبون بعض الروايات التي تؤكد هذا المعنى، يقول: شاهدت بعد الاستيلاء على نوار موتيار رجالاً ونساءً وشيوخاً يُحرقون أحياء، وشاهدت نساء وبنات يقلّ عمرهن عن 15 سنة يُقتلن بعد انتهاك أعراضهن، وشاهدت أولاداً يُبقرون بالحرب ويطرحون على الألواح بجانب أمهاتهم (15).
يقول المؤرخ نفسه عن جرائيم أحد قادة الثورة الفرنسية، إن محاكمة كاريه أثبتت أنه أمر بقتل النساء والولدان إغراقاً ورمياً بالرصاص، وأنه أوصى القائد هوكس بإبادة سكان فاندي وإحراق مساكنهم (16).
بعض المدن الفرنسية في ظل هذه الثورة اللا دينية، يمكن القول إنه تقريباً تم إبادتها بالكامل. فقد نقص عدد سكان هذه المدن بشكل مخيف. يقول غوستاف لوبون: "ولكن ما وقع في نانت من المذابح وقع مثله بمدن كثيرة، فقد أوجب فوشيه قتل 2000 نفْس في مدينة ليون، وبلغ القتل بمدينة طولون مبلغاً، أصبح به عدد سكانها 7 آلاف في بضعة أشهر بعد أن كان 29 ألفاً.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم يكن من قُتل في هذه الثورة رجال دين ورجال سياسة فقط؛ بل حتى المواطن البسيط الذي كل همه لقمة عيشه -يقول غوستاف لوبون- لم يكن الذين قُتلوا أيام الهول الأكبر من الأشراف والأكليروس فقط؛ بل وصلت رؤوس 4 آلاف من الفلاحين و3 آلاف من العمال (17).
وبهذا، يظهر أنه ليس الاعتقاد الديني أصل الشرور كما يزعم، وليس هو وحده من يستعمل غطاء للعنف، حتى الملاحدة يرتكبون الجرائم والمجازر، مع فارق كبير هو أننا في حالة المتدينين نملك أساساً نُدين به المعتدي، وهذا ما لا يوجد لدى الماديين. ومما يدعم رأينا أن العنف ليس مقصوراً حصراً على المؤمنين، ما ختم به عرّابا الثورة البلشفية كارل ماركس وإنجلز البيان الشيوعي، ويأنف الشيوعيون من إخفاء آرائهم ومقاصدهم، ويُنادون علانية بأن لا سبيل لبلوغ أهدافهم إلّا بإسقاط النظام المجتمعي بالعنف (18).
ذلك العنف الذي نادى به كارل ماركس وإنجلز مجملاً، قد كلف الشعب الروسي الكثير عندما رأى تفاصيله على يد زعيم الثورة البلشفية لينين. تلك الثورة التي قامت باسم ماركس وإنجلز والتي وعدت بالجنة على الأرض، أدخلت الشعب إلى سقر، يصف لنا الروائي مكسيم غوركي بعض أوجه هذا العنف، يقول: "لقد بلغت القوات الخاصة المغتصبة درجة لا يتخيلها العقل، كان القرويون المعتقلون يحشدون في حظائر للحيوانات باردة ومغلقة ويُضربون بالسياط ويهددون بالموت، وكل فلاح قصّر عما يجب إعطاؤه للبلاشفة تُربط يداه وذراعاه ويؤمر بأن يركض وهو عارٍ في طريق العام للقرية، ثم يرمى به إلى حظيرة باردة بعد أن يُضرب بسياط حتى الإغماء (19).
لقد قام الشيوعيون في نامبوف بتثبيت اليد اليسرى والرجل اليسرى على خشب علوها متر أو على مسامير سكة الحديد، ثم تابعوا تعذيبهم بسرور بالغ، فبقروا بطونهم وأخرجوا أمعاءهم الدقيقة، بعد أن كانوا يثبتون أطرافهم على الأشجار، ويتبعون ذلك بتفكيك هذه الأمعاء وسلخ جلود الموظفين المعتقلين. إذا كان العنف يوجد لدى المؤمنين والوثنيين والملاحدة، فلماذا نجعله من خصائص الإيمان؟! هل هذا بحث فلسفي أم دعاية؟!
إذا كان الإيمان أصل الشرور، فكيف نفسر حقد لينين على شعبه؟ يقول إن الموقف لصالحنا، ففي حال وجود مئات الآلاف من الجثث على الطرقات سيمكننا من الاستيلاء على ممتلكات الكنيسة وأموال رجال الدين بقوة دون شفقة أو رحمة؛ ولهذا ينبغي أن نضع أيدينا على أملاكها، وأن اليأس الناتج عن الجوع هو الأمل الذي سيجعل المجتمع يقابلنا بابتهاج، وعلى الأقل إنهم لن يعادونا فيبقون على الحياد (20).
وقال أيضاً إن الجوع سيقرِّبنا إلى الاشتراكية التي هي عهد ما بعد الرأسمالية؛ فالجوع لا ينهي اعتقاد الناس بالقيصر فحسب؛ بل سينهي الاعتقاد بالله أيضاً (21).
بهذه الأدلة التاريخية، نكون أثبتنا أن القول بأن الدين أصل الشرور وأنه هو حصراً من يدفع الناس للعنف، مجرد دعاية فارغة ودعوة باطلة، وليست بحثاً علمياً أو فلسفياً محترماً.
يجب على من يزعمون أن الدين ضُرٌّ وأنه أصل الشرور، ألا ينسوا أن دولة الوحدة التي ألقت القنبلة النووية كانت دولة لا دينية، دستورها ينص صراحةً على فصل الدين عن الدولة، كما يجب ألا يغفلوا عن أن الدولة التي قتلت مليون شهيد في الجزائر كانت فرنسا العلمانية، كما يجب عليهم أن يعلموا أن ما خلفته حروب السادة العلمانيين في الحرب العالمية الأولى والثانية يفوق ما خلفته كل الحروب الدينية عبر التاريخ الإنساني.
المصادر
1 https://m.youtube.com/watch?v=IU4USemrNR4
2 وهم الإله، ترجمة بسام البغدادي، ص308.
3 سورة الممتحنة، الآية 8.
4 سورة المائدة، الآية 8.
5 سورة الحج، الآيتان 39 و40.
6 الجانب المظلم في التاريخ المسيحي، هيلين إيليربي، ترجمة سهيل زكار، ص92.
7 لوقا 6: 27
8 لوقا 6: 28
9 لوقا 6: 29
10 المصدر السابق نفسه.
11 (إنجيل لوقا 6: 32)
12 (إنجيل لوقا 6: 33)
13 تاريخ الكنيسة، يوسابيوس القيصري، ص169.
14 المصدر نفسه.
15 روح الثورات والثورة الفرنسية، غوستاف لوبون، ترجمة: محمد عادل زعيتر، ص136.
16 المصدر السابق نفسه.
17 المصدر السابق نفسه.
18 البيان الشيوعي، كارل ماركس وإنجلز، ترجمة عاصم أمين، ص50 .
19 https://m.youtube.com/watch?v=CeClCr_KL9w
20 المصدر نفسه.
21 المصدر نفسه.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.