أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، الأربعاء 26 يوليو/تموز 2017، أن تحالفاً كردياً عربياً، مدعوماً من الولايات المتحدة، تمكن من السيطرة على نصف الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، بعد أقل من شهرين من دخول مقاتليه المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات سوريا الديمقراطية تسيطر حالياً على 50 في المائة من مدينة الرقة، رغم المقاومة الشرسة التي يبديها تنظيم (الدولة الإسلامية)".
ودخل تحالف القوات الكردية والعربية إلى الرقة في 6 يونيو/حزيران، بعد استنزافه الجهاديين على مدى أشهر في المناطق حول المدينة.
ومنذ ذلك الوقت، بدأ مقاتلو التحالف التقدم بثباتٍ، مستخدمين أسلوب الكماشة إلى أن أطبقوا على وسط المدينة.
وتدعم هجومَ قوات سوريا الديمقراطية غاراتٌ جويةٌ للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، إضافة إلى مستشارين للقوات الخاصة والأسلحة والعتاد التي يقدمها التحالف.
وقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" مستخدماً السيارات المفخخة والانتحاريين والطائرات المسيّرة.
واستولى تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرقة في بداية عام 2014، ومنذ ذلك الوقت باتت المدينة مرادفاً للفظاعات التي ارتكبها هذا التنظيم المتطرف.
وإضافة إلى الإعدامات الميدانية بقطع الرأس التي نفذها الجهاديون هناك، يُعتقد أن الرقة استُخدمت أيضاً كمقر للتخطيط لهجمات في الخارج.
وفرَّ عشرات آلاف المدنيين من العنف المتصاعد في الرقة، وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 50.000 شخص ما زالوا محتجزين داخل المدينة.
وفقدَ أكثر من 330.000 شخص حياتهم في سوريا منذ بدء الأزمة المتعددة الأطراف، التي بدأت بتظاهرات ضد النظام في مارس/آذار 2011.