مهلة إلى الجمعة.. الأمم المتحدة تدعو لحل أزمة بوابات الأقصى لتجنُّب تكاليف كارثية

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/24 الساعة 16:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/24 الساعة 16:38 بتوقيت غرينتش

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، الإثنين 24 يوليو/تموز 2017، إلى ضرورة إيجاد حلٍّ لأزمة المسجد الأقصى قبل يوم الجمعة، وحذر من أن الأزمة يمكن أن تكون لها "تكاليف كارثية تتجاوز جدران المدينة القديمة".

وقامت إسرائيل بتركيب بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن عند مداخل المسجد الأقصى في القدس، بعد مقتل شرطيين بالرصاص يوم 14 يوليو/تموز الجاري؛ ما أثار اشتباكات هي الأكثر دمويةً بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سنوات.

ويرفض فلسطينيون كثيرون المرور عبر البوابات الإلكترونية، ويؤدون الصلاة في الشوارع، ويشاركون في احتجاجاتٍ، كثيراً ما تنقلب إلى العنف؛ وذلك لرفضهم ما يرونه انتهاكاً لترتيبات قائمة منذ عشرات السنين لدخول المصلين إلى الحرم القدسي.

المخاطر ستتصاعد

وقال ملادينوف للصحفيين، بعدما قدَّم إفادة في جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "من الضروري للغاية إيجاد حل للأزمة الحالية قبل يوم الجمعة".

وأضاف: "سوف تتصاعد المخاطر على الأرض إذا حلت صلاة الجمعة مرةً أخرى دون إيجاد حل للأزمة الحالية".

وحذر أيضاً من أن الأزمة ليست حدثاً محلياً.

وقال ملادينوف إن الأزمة يمكن أن تكون لها "تكاليف كارثية تتجاوز جدران المدينة القديمة، فضلاً عن إسرائيل وفلسطين والشرق الأوسط ذاته".

وأوضح ملادينوف أنه حض أعضاء المجلس على استخدام نفوذهم لدى إسرائيل والفلسطينيين بهدف اقناعهم بنزع فتيل التوتر وافساح المجال أمام المصلين لدخول الحرم القدسي.

وقال "من الأهمية بمكان إبقاء الوضع القائم في القدس".

وقال السفير الإسرائيلي داني دانون للصحافيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعمل على تهدئة الوضع، مؤكداً "أننا سنقوم بكل ما هو ضروري لحفظ الأمن".

من جهته، اتهم السفير الفلسطيني رياض منصور إسرائيل ب"منع المصلين" من الوصول إلى الحرم، معتبراً أن على مجلس الأمن أن يطالب بسحب أجهزة كشف المعادن والكاميرات "في شكل كامل ومن دون شروط".

واجتمع مجلس الأمن الدولي، المؤلف من 15 عضواً، بشأن الأزمة، بناء على طلب من السويد وفرنسا ومصر.

وقال نائب سفير السويد لدى الأمم المتحدة، كارل سكاو، في تغريدة على تويتر، إن أعضاء مجلس الأمن "يتفقون على الحاجة إلى تخفيف التصعيد، والتنديد بالعنف، وإلى الحوار العاجل؛ لتهدئة التوترات في القدس".

جلسة علانية الثلاثاء

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن إفادة ربع سنوية بشأن الشرق الأوسط الثلاثاء 25 يوليو/تموز الجاري. ودعا ملادينوف الدول الأعضاء إلى "تجنُّب تصعيد الوضع الملتهب" عند الحديث في الاجتماع العلني.

بدأت أعمال العنف يوم الجمعة، وقال مسعفون فلسطينيون إن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت 3 متظاهرين بالرصاص. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تحقق في ذلك.

وفي اليوم نفسه، طعن فلسطيني 3 إسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة، بعدما تعهَّد على فيسبوك بأن يحمل سكينه ويلبي "نداء الأقصى".

وقال داني دانون السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، قبيل الاجتماع: "سنمكِّن كل شخص من القدوم والصلاة في جبل المعبد (المسجد الأقصى)، لكن في الوقت نفسه سنفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على أمن هذا الموقع المهم".

وقال رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، للصحفيين: "نحن ضد العنف… ونريد أن يكون لدى مجلس الأمن الإرادة السياسية لحماية الشعب الفلسطيني من مثل هذا العنف من سلطة الاحتلال الإسرائيلي".

تحميل المزيد