الأعراب أشد كفراً ونفاقاً

بعد الحملات الإعلامية غير المسؤولة بين دول الخليج العربي، خصوصاً بين الإخوة الأعداء في قطر والإمارات العربية المتحدة، بسبب السياسات الطائشة لتلك الدول، وتعنتها، وكفرها، ونفاقها تجاه القضايا العربية، وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية للكثير من الدول العربية، تغيرت مواقف الكثير من الدول العربية، وصارت بين مؤيد لهذا الطرف أو ذاك.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/21 الساعة 04:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/21 الساعة 04:25 بتوقيت غرينتش

بعد الحملات الإعلامية غير المسؤولة بين دول الخليج العربي، خصوصاً بين الإخوة الأعداء في قطر والإمارات العربية المتحدة، بسبب السياسات الطائشة لتلك الدول، وتعنتها، وكفرها، ونفاقها تجاه القضايا العربية، وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية للكثير من الدول العربية، تغيرت مواقف الكثير من الدول العربية، وصارت بين مؤيد لهذا الطرف أو ذاك.

فبينما حاولت دولة الكويت التوسط لحل المشكلة، وقفت المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر مع الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع انضمام المملكة الأردنية والسلطة الفلسطينية والمملكة المغربية للجوقة السعودية، ومن المؤكد أن تلتزم سلطنة عمان بالصمت كعادتها في كل القضايا.

وكانت حكومة المنفى اليمنية في المملكة العربية السعودية قبل أيام قد دعت وزراءها والصحفيين والنشطاء للنأي بالنفس وبعدم التعليق أو التدخل فيما يجري بين دول الخليج!! لكن الحراك الجنوبي في اليمن أظهر كامل الدعم للإمارات، وتهجم على الدور القطري، وكال لقطر التهم، وأنها سبب ما يجري من تدهور أمني في اليمن، بينما وقفت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن مع قطر.

الشيء المثير للانتباه هو تغير التغطية الإعلامية لإيران وإعلامها المنتشر في بقية الدول العربية لصالح الموقف القطري، وذلك عناداً للمملكة العربية السعودية؛ حيث تغيرت نبرة صوت الإعلام الإيراني وحلفائه، قنوات نظام بشار الأسد، القنوات الشيعية في العراق، قنوات ميليشيا الحوثيين في اليمن، قنوات حزب الله في لبنان، حصل الكثير من التعاطف تجاه قطر، وفتحت تلك القنوات مساحات كبيرة لنقد سياسات المملكة ودور الإمارات المشبوه في المنطقة.

قطر سوف تنتصر سياساً وإعلامياً على بقية دول الخليج، ليس لأنها على صواب، ولكن بسبب الشفافية في نظام الحكم، والحرية السياسية والإعلامية هناك، وبسبب كثرة التقارير الدولية عن انتهاكات حقوق الإنسان للدول المعادية لها، أيضاً يحسب لقطر وجود إعلام متوازن وجريء بالطرح، بعيداً عن الإسفاف الذي نشاهده في وسائل الإعلام السعودية والإماراتية والمصرية.

يبدو أن الأزمة معقدة بين دول أعراب الخليج، وستكون لها انعكاسات سلبية وخطيرة على شعوب المنطقة، وسوف يستمر العراقيون والسوريون واليمنيون والمصريون والليبيون بدفع الثمن الغالي، نتيجة للصراع القديم الخليجي – الإيراني، والصراع الجديد الخليجي – الخليجي.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد