بتمويل من الاتحاد الأوروبي، تشهد مدينة مالطا الأربعاء، 14 يونيو/حزيران 2017، حفل جائزة الإعلام للهجرة بنسخته الأولى بتنظيم من EUROMED IV وOpen Media Hub، والتي يُكرَّم فيها 35 صحفياً من 16 دولة، على أدائهم الصحفي المتميز في تغطية قضايا الهجرة بالمنطقة الأورومتوسطيّة.
وحصد تقرير نشره "عربي بوست"، من إعداد الصحفي عبد الرحمن عياش من مصر، الجائزة الأولى عن فئة "تقارير نُشرت باللغة العربية أونلاين"، فيما فاز 12 تقريراً عن فئات أخرى.
والتقرير الذي نشره هاف بوست جاء بعنوان: 20 يوماً في بحر الظلمات!.. رحلة "عربي بوست" مع قوارب المهاجرين المتهالكة في المتوسط.
وقال الصحفي عبدالرحمن عياش، إن التقرير الذي فاز بالجائزة كان قد استغرق إعداده أكثر من شهرين، حيث قضى منهما ثلاثة أسابيع على ظهر سفينة بحث وإنقاذ تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في البحر المتوسط.
وتابع عياش مؤكداً أن الجائزة تؤشِّر إلى أهمية الصحافة الجادة التي يقدمها موقع عربي بوست، في الوقت الذي تقوم فيه دول عدة بحجب الموقع.
وقام التقرير الذي نُشر في مارس الماضي بتغطية رحلة المهاجرين عبر المتوسط، من خلال تتبع عدد من المهاجرين من مصر والسودان ودول أفريقية أخرى، وكذلك عرض للجهود التي تقوم بها منظمات غير حكومية أو دول أوروبية من أجل إنقاذ المهاجرين.
كما نال صحفيون من المغرب والأردن وبريطانيا واليونان وكرواتيا جوائز مماثلة، بعدما قدموا ترشيحاتهم لجائزة الإعلام حول الهجرة.
ووفق ما جاء في بيان صحفي نشرته الجهة المنظمة للحفل وهي EUROMED IV وOpen Media Hub، فإن لجنة تحكيم دولية مؤلفة من صحفيين مرموقين، قيّمت 120 موضوعاً تم تقديمها من عشرات الصحفيين، فيما سيتلقّى الفائزون تمويلاً لإنتاج قصص جديدة حول الهجرة.
وتشهد الفعالية، الأربعاء، تقديم 35 جائزة للصحفيين الذين فازوا عن تقاريرهم التي ركّزت على تعامل الإعلام مع قضايا الهجرة بين ضفتي البحر المتوسط.
وقال أحد أعضاء اللجنة "إن هذا النوع من التقارير له فضل كبير للصحافة، لأنه يسلط الضوء بقوة على التحديات الإنسانية والسياسية التي تواجه أزمة الهجرة".
وتعدُّ جائزة الإعلام للهجرة مسابقة إعلامية جديدة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وقد تمت استناداً إلى مبادرة المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD).
وقد طوَّر هذه المبادرة كلٌّ من EUROMED IV وOpen Media Hub، بالتعاون مع مكتب دعم اللجوء الأوروبي (EASO) ووزارة الخارجية في مالطا.
جدير بالذكر أن التقرير الذي حصل على الجائزة كان قد وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة سمير قصير لحرية الصحافة عن فئة الصحافة الاستقصائية، والتي تقدمها مؤسسة سمير قصير اللبنانية برعاية الاتحاد الأوروبي.