أشارت صحيفة بريطانية السبت 11 فبراير/شباط 2017 إلى أن تنظيم زيارة دونالد ترامب إلى لندن في وقت لا يكون فيه البرلمان منعقداً، ربما يتيح تجنب مسألة إلقاء الرئيس الأميركي كلمة أمام البرلمان البريطاني التي تثير جدلاً.
تشمل زيارات الدولة التي يقوم بها قادة العالم إلى المملكة المتحدة عادة إلقاء كلمة أمام البرلمان البريطاني. وكان ترامب قد تلقى دعوة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لزيارة لندن هذه السنة.
إلا أن رئيس مجلس العموم جون بيركو قال الإثنين إنه "يعارض بشدة" السماح لترامب بإلقاء خطاب في البرلمان انطلاقاً من "موقفه الرافض للعنصرية والتمييز الجنسي".
وتابع بيركو "زاد من معارضتي الحظر الذي فرضه (ترامب) على المهاجرين".
ورحب عدد كبير من نواب حزب العمال والحزب القومي الإسكتلندي المعارضين لزيارة ترامب، بهذه التصريحات. لكن نواباً آخرين اعتبروا أنه تجاوز صلاحياته.
وأوردت صحيفة "ذي غارديان" نقلاً عن مصادر حكومية أن الإدارة البريطانية تخلت عن فكرة إلقاء ترامب خطاباً أمام البرلمانيين.
وتابعت إن المسؤولين يحاولون الإعداد للزيارة في وقت لا يكون فيه البرلمان منعقداً لتفادي "نوع من التجاهل الرسمي".
أما صحيفة "ديلي ميل" فأوردت نقلاً عن مصدر وزاري أن ترامب "لم يبد أي اهتمام لإلقاء مثل هذا الخطاب وأن زيارته لم تؤجل".
وعليه، فإن الزيارة يمكن أن تتم بين الخميس أو الأحد وعلى الأرجح في أواخر آب/أغسطس أو مطلع أيلول/سبتمبر.
وكان نحو 1,85 مليون بريطاني وقعوا عريضة تطالب بألا تكون زيارة ترامب إلى البلاد زيارة دولة لأنهم يعتبرون أن ذلك من شأنه أن يشكل إحراجاً للملكة إليزابيث الثانية.
وكان الرؤساء الأسبقون الأميركيون رونالد ريغن وبيل كلينتون وباراك أوباما ألقوا خطابات أمام البرلمان البريطاني.