قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إن الاستمرار في مستوى معين من العلاقات مع القاهرة يعتمد على تعاون السلطات القضائية بها في قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي اختُطف وعُثر عليه قتيلاً بالقرب من القاهرة العام الماضي.
ونقل التليفزيون الحكومي عن ألفانو القول: "إن إيطاليا تقيّم في الوقت الراهن جميع التطورات القانونية المتعلقة بقضية جوليو ريجيني، وبصورة خاصة التعاون القضائي من الجانب المصري".
ولفت إلى أنه "بالتزامن مع كل ما حدث العام الماضي بشأن هذه الواقعة، فإن تقييم الحكومة الإيطالية لتطور التعاون القضائي، سيكون أساسياً بالنسبة إلينا؛ لكي نستطيع الاستمرار في مستوى معين من العلاقات مع القاهرة".
وأوضح الوزير الإيطالي، أن العلاقة مع مصر ستكون على جدول أعمال مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي من المقرر أن يعقد في وقت لاحقٍ اليوم.
وتابع ألفانو: "نحن ندرس بعناية فائقة كل التطورات المتلاحقة لهذه القضية من الناحية القانونية، لا سيما في هذه الأيام، حيث مرت الذكرى الأولى على وفاة جوليو ريجيني".
وفي الثامن من أبريل/نيسان من العام الماضي، قرر وزير الخارجية (آنذاك)، باولو جينتيلوني، سحب السفير الإيطالي في القاهرة ماوريتسيو ماساري؛ في أعقاب فشل أول لقاء بين المحققين المصريين والإيطاليين حول الواقعة عُقد في السابع من الشهر نفسه بالعاصمة الإيطالية.
وفي 11 مايو/أيار الماضي، أعلنت روما جامباولو كانتيني، سفيراً جديداً لدى مصر، لكنه لم يتوجه إلى القاهرة حتى اليوم.
وريجيني كان طالب دكتوراه في جامعة كمبردج، وكان موجوداً بالقاهرة منذ سبتمبر/أيلول 2015؛ لتحضير أطروحته للدكتوراه حول الاقتصاد المصري، ثم اختفى مساء 25 يناير/كانون الثاني 2016، في حي الدقي (غرب القاهرة)، قبل أن يُعثر على جثته على طريق القاهرة-الإسكندرية وبها آثار تعذيب، في 3 فبراير/شباط الماضي، وفق بيان للسفارة الإيطالية في القاهرة آنذاك.
واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصري بالتورط في قتله، وهو ما تنفي القاهرة صحته.