أكدت إيران الثلاثاء 10 يناير/ كانون الثاني 2017 أنها ستجري الشهر المقبل مفاوضات مع السعودية حول المشاركة في موسم الحج للعام الحالي بعد تلقيها دعوة رسمية من المملكة لهذا الغرض.
ولم تشارك أي بعثة إيرانية في الحج العام الماضي للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود إثر قطيعة دبلوماسية بين طهران والرياض بعدما هاجم متظاهرون إيرانيون سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام سلطات المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وأعلن ممثل شؤون الحج الإيراني علي غازي عسكر عبر موقع ميزان الإلكتروني أن "الوفد الإيراني سيغادر إلى السعودية في 23 شباط/فبراير ونأمل الحصول على نتائج ملموسة".
وقال عسكر "لا شيء مضموناً في الوقت الحالي. سنشارك في الحج لكن دون شك هناك مسائل ينبغي حلها".
وفشلت المفاوضات بين طهران والرياض العام الماضي في التوصل إلى اتفاق حول ترتيبات مشتركة خلال موسم الحج الذي يشارك فيه نحو مليوني مسلم كل عام.
وقال عسكر في وقت سابق الثلاثاء إن إيران سترد في الأيام المقبلة على الدعوة السعودية التي "لم تختلف كثيراً (في نبرتها) عن الرسائل السابقة".
وشدد عسكر على ضرورة "الدراسة الفورية واقتراح الحلول المناسبة لكل الأمور المتعلقة بالحج بما فيها السكن والطعام والشؤون الطبية والمواصلات وأمن الحجاج، بالإضافة إلى المسائل المصرفية والقنصلية".
وأعلن وزير الحج السعودي محمد بن صالح بنتن مؤخراً عن سلسلة لقاءات مرتقبة مع أكثر من 80 بلداً، بينها إيران، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بتنظيم الحج الموسم المقبل.
ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن الوزير قوله إن وزارة الحج والعمرة قدمت دعوة "لوفد شؤون حجاج إيران للقدوم إلى المملكة" من أجل التحضير لموسم الحج خريف العام 2017.
ورغم غياب بعثة رسمية من الدولة ذات الغالبية الشيعية العام الماضي، إلا أن السعودية سمحت بدخول الحجاج الإيرانيين القادمين من دول اخرى.
وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران، عندما شككت طهران بقدرة الرياض على التنظيم بعد حادثة التدافع المأسوية التي أودت بنحو 2300 حج العام 2015، بينهم 464 إيرانيا.
والحج هو حلقة في سلسلة من الملفات الخلافية بين السعودية وإيران، ابرزها النزاعات في المنطقة مثل اليمن وسوريا. كما تتهم الرياض طهران "بالتدخل" في شؤون دول عربية طبقا لمصالح وحسابات مذهبية.