أظهر إعلان "الشادور" المثير للجدل لحزب التحالف من أجل مستقبل كندا امرأة سورية يائسة في مدينةٍ مدمّرة.
وقد التقطت صورة المرأة التي ترتدي الشادور (لباس تشتهر به الشيعيات المتدينات خاصةً في إيران)، من موقع shutterstock. فيما يؤكد وصف الصورة على أنها امرأة سورية، ولكن يمكن أن تكون أيضاً التُقطت في البوسنة والهرسك، حيث تنحدر المُصوِّرة من أصول بوسنية.
ويتعلق الأمر في جميع الحالات بصورةٍ أُخِذت لكي تمثِّل بشكلٍ عام مقالات صحفية عن الحرب في سوريا.
فيما وَجدت المرأة المجهولة يوم الخميس نفسها على ملصقات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكد حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك، على أن رئيس وزراء كندا أنفيليب كوييارد، ورئيس الحزب الكندي جين فرانسوا ليزيي يؤيدان الشادور بالنسبة للمُدرسات في المدارس الكندية.
فيما ينكر حزب التحالف من أجل مستقبل كندا، أن هذا الأمر لن يكون ممنوعاً من قبل مشروع قانون رقم 62، الذي أيد فيه الحزب الكيبيكي اعتماد هذا المبدأ.
على العكس، قالت إميلي توسانت، المسؤولة الإعلامية لحزب التحالف من أجل مستقبل كندا: "لقد استعانوا بالصورة بطريقة عشوائية، واختيرت من بنك الصور المجاني على الإنترنت، لم نُبدِ اهتماماً بوصف الصورة، ولكن بكونها من سوريا، وهو البلد الذي تُجبر فيه العديد من النساء على ارتداء الحجاب دون رضاهن، إننا نوضح وحسب أن هذا الزي لا يمُتُّ لمبادئنا في كندا بأية صلة"، وأضافت: "الحزب ضد ارتداء الشادور من قبل المُدرِّسات".
ويعد الشادور زياً إسلامياً طويلاً يغطي الجسم بالكامل، باستثناء الوجه، وتشتهر بارتدائه النساء الإيرانيات المتدينات.
هذا الموضوع مترجم عن النسخة الكندية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.