قال مسؤول، إن فرقة من الجيش الياباني وصلت إلى جنوب السودان، اليوم الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، في مهمة يقول معارضوها إنها ستورط اليابان في أول مُهمة عسكرية لها خارج حدودها منذ الحرب العالمية الثانية.
وينضم الجنود اليابانيون إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وسيساهمون في مشروعات البنية التحتية في البلد الفقير، الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ سنوات.
وبموجب الصلاحيات الجديدة التي منحتها الحكومة للقوات المسلحة في العام الماضي سيُسمح للجنود اليابانيين بالاستجابة إلى النداءات الطارئة لمساعدة طاقم الأمم المتحدة وعمال الإغاثة، فضلاً عن خطط لإشراكهم في حراسة قواعد الأمم المتحدة التي تعرضت لهجمات خلال القتال.
ويستند نَشْر 350 جندياً في جنوب السودان إلى تشريع أمني ياباني، أتاح للجيش توسيع دوره خارج البلاد. في حين قال معارضو الخطوة، إنها قد تجر الجيش إلى نزاعات للمرة الأولى منذ أكثر من سبعة عقود.
وكانت اليابان قد شهدت جدلاً داخليا بين البرلمان والحكومة التي رغبت في إرسال قوات إلى العراق عام 2003 بالمخالفة للدستور الياباني الذي يحظر التورط في النزاعات الخارجية، إلا أنه في النهاية تم إرسال قوات قيل حينها أنها في مهام غير قتالية، ترتبط في الأساس بعملية إعمار العراق.
وقال تسويوشي هيجوشي، من إدارة المعلومات في الجيش لـ"رويترز" في جوبا، إن 67 جندياً وصلوا صباحاً، بينما يتوقع وصول 63 في المساء. وأشار إلى أن ما تبقى من الفرقة البالغ عددها 350 جندياً سيصلون في 15 ديسمبر/كانون الأول.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011، لكن سرعان ما اندلع نزاع عرقي عام 2013، بعد أن أقال الرئيس سلفا كير خصمه السياسي ريك مشار من منصبه كنائب له.