تستخدم قوات البيشمركة (جيش الإقليم الكردي في شمال العراق) طائرات بدون طيار أميركية الصنع، بمساعدة متطوعين أميركيين، في عملية تحرير الموصل من قبضة داعش.
وبحسب وكالة الأناضول شوهد اليوم الإثنين، متطوعين أميركيين، على خط الجبهة في منطقة خازر شرق الموصل، يقومون بتحميل طائرات بدون طيار نقلت إلى خط المواجهة داخل حاويات متنقلة.
وقال أحد المتطوعين الأميركيين، فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إنه جاء إلى العراق منذ 2014 قادماً من مدينة لوس أنجلوس، ويقوم بتدريب قوات البيشمركة على كيفية تركيب طائرات بدون طيار.
من جانبهم أفاد عناصر من البيشمركة أنهم استفادوا كثيراً من استخدام تلك الطائرات، في كشف أهداف التنظيم، وتحركات عناصر داعش على خط الجبهة.
وانطلقت، فجر اليوم الإثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم "داعش" الإرهابي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني (سنية).
وتتوزع الأدوار بدقة بين القوات المشاركة؛ فبينما تقود القوات التابعة لحكومة بغداد الهجوم بغية تحرير مدينة الموصل من مسلحي "داعش"، يتركز دور قوات "البيشمركة"، وعددها 4 آلاف مقاتل، على تطويق محيط الموصل لحماية ممرات المدينة، ومنع هروب مسلحي التنظيم الإرهابي منها؛ حيث تشير التقديرات إلى أن عددهم يبلغ نحو 6 آلاف مسلح.
من جانبه، قام طيران التحالف الدولي بشن ضربات جوية تمهيدية على مواقع "داعش" في الموصل، خلال الأيام التي سبقت المعركة ويتوقع أن ينحصر دوره في هذا الدور خلال المعركة.