بعد ظهور نتائج انتخابات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، التي أعلنت وزارة الداخلية عن فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى ويليه غريمه حزب الأصالة والمعاصرة بفارق جد متقارب مبتعدين عن بقية الأحزاب، حيث جاءت النتائج كالتالي:
1- العدالة والتنمية: 125 مقعداً.
2- الأصالة والمعاصرة: 102 من المقاعد.
3- الاستقلال: 46 مقعداً.
4- التجمع الوطني للأحرار: 37 مقعداً.
5- الحركة الشعبية: 27 مقعداً.
6- الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: 20 مقعداً.
7- الاتحاد الدستوري: 19 مقعداً.
8- التقدم والاشتراكية: 12 مقعداً.
9- الحركة الديمقراطية الاجتماعية: 3 مقاعد.
10- فيدرالية اليسار الديمقراطي: مقعدان.
11- حزب الوحدة والديمقراطية/ حزب اليسار الأخضر المغربي: مقعد واحد لكلّ منهما.
ينص الفصل 47 من دستور "2011" على أن الملك يعين رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي يتصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها، ويعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها، فلذا وطبقاً للدستور 2011 فإن رئيس الحكومة حتماً سيكون من حزب العدالة والتنمية الذي يتوجب عليه إيجاد تحالفات لتشكيل الحكومة واقتراح وزرائها على الملك كما ينص على ذلك الدستور.
فلذا هناك 10 سيناريوهات لتشكيل حكومة ما بعد السابع من أكتوبر 2016:
السيناريو 1: العدالة والتنمية، الحركة الشعبية، التقدم والاشتراكية، الاستقلال؛ ليكون عدد المقاعد 210.
السيناريو 2: العدالة والتنمية، الحركة الشعبية، الأحرار، التقدم والاشتراكية؛ ليكون عدد المقاعد 201.
السيناريو 3: العدالة والتنمية، الاستقلال، التقدم والاشتراكية، الاتحاد الدستوري؛ ليكون عدد المقاعد 202.
السيناريو 4: العدالة والتنمية، التقدم والاشتراكية، الاتحاد الدستوري، الاستقلال، الحركة الشعبية؛ ليكون عدد المقاعد 229.
السيناريو 5: العدالة والتنمية، التقدم والاشتراكية، الأحرار، الاستقلال؛ ليكون عدد المقاعد 220.
السيناريو 6: العدالة والتنمية، الاستقلال، الحركة الشعبية ليكون؛ عدد المقاعد 198.
السيناريو 7: العدالة والتنمية، الاستقلال، الأحرار؛ ليكون عدد المقاعد 208.
سيناريو "PJDAM"
السيناريو 8: تحالف العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة 2027 مقعداً، رغم أن هذا الاحتمال ضعيف الحدوث بسبب الاختلاف الأيديولوجي المتباين، وكذا وجهات النظر حول عدد من القضايا الكبرى، إلا أنه يبقى احتمالاً قائماً، خاصة إذا رفض حزب الاستقلال التحالف مع العدالة والتنمية، بالإضافة إلى أن الأحرار سيرفض التحالف مع العدالة والتنمية؛ لكونه الحليف الاستراتيجي للبام، قد يستدعي تدخل الملك بتوجيه للحزبين لتفادي أزمة في البلد.
سيناريو حكومة تكنوقراط
السيناريو 9: إذا فشلت العدالة والتنمية في تشكيل الأغلبية الحكومية مع الأحزاب الفائزة في الانتخابات ورفض حزب الأصالة والمعاصرة التحالف مع غريمه، قد يلجأ الملك إلى تشكيل حكومة وفاق وطني يكون رئيس حكومتها تكنوقراطية، ويبقى هذا السيناريو قائماً هو الآخر ومرجحاً بنسبة كبيرة.
سيناريو إعادة الانتخابات
السيناريو 10: إذا استعصى على العدالة والتنمية إيجاد تحالفات لتشكيل الحكومة ولم تنفع السيناريوهات السابقة، يبقى أمام المغرب إعادة الانتخابات من جديد، كما حدث في تركيا، غير أن الانتخابات المغربية كلفت خزينة الدولة 500 مليون درهم، فإن إعادتها تعتبر استنزافاً لخزينة الدولة، وخاصة أن المغرب يمر بوضعية اقتصادية يصعب معها إعادة الانتخابات، وستعيش الدولة حالة تخبط وزيادة في المديونية الخارجية أكثر مما عليها الآن.
"الجوكر" شباط
ويبقى حزب شباط هو "الجوكر" الذي يمكن معه تشكيل الحكومة إذا ما اختار التحالف مع العدالة والتنمية، أو أن يشكل معارضة قوية، إذا ما اختار التحالف مع الأصالة والمعاصرة، أو حتى جرّ إلى إعادة الانتخابات، غير أن أمام العدالة والتنمية تقديم تنازلات وإعطاء امتيازات لحزب شباط لتشكيل حكومة ذات أغلبية مريحة.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.